ومما جاء في برقية جلالة الملك " فقد تلقينا ببالغ التأثر والأسى، نعي المشمول بعفو الله ورضاه المرحوم الأستاذ أحمد حرزني، تلقاه الله بجميل إحسانه، وأسكنه فسيح جنانه".
وأضاف جلالة الملك " وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولسائر أسرة الفقيد الحقوقية، عن أحر تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا، في هذا المصاب الأليم، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء".
وقال صاحب الجلالة أيضا في هذه البرقية "وإننا لنستحضر ما كان يتسم به الراحل المبرور من دماثة الخلق ومن شيم المناضلين الحقوقيين الأوفياء للوطن ولثوابته المقدسة ، وكذا ما هو مشهود له به من التفاني ونكران الذات في مختلف المهام السامية التي تقلدها، ولاسيما كرئيس سابق للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، حيث ظل رحمه الله ، حريصا على الدفاع عن قيم الحرية والعدالة والإنصاف، وعلى النهوض بثقافة حماية حقوق الإنسان".
وتابع صاحب الجلالة "وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، مؤكدين لكم خالص مشاعر تعاطفنا، فإننا نضرع إلى الله عز وجل أن يجزي فقيدكم العزيز، الذي كان يحظى بكامل تقديرنا، خير الجزاء عما قدمه من عطاء غزير في خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين، ويتغمده بواسع الرحمة والغفران، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان".
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون". صدق الله العظيم.