وأوضح السيد بلا، خلال كلمة له خلال اللقاء الدولي "مهرجان ديل ماري"، المنظم من طرف غرفة التجارة في روما، أن "هذا التوجه يندرج في سياق مشاريع طموحة مثل بناء ميناء الناظور غرب المتوسط الجديد وإنشاء ميناء الداخلة الأطلسي بعد توسعة ميناء طنجة المتوسط، مما يعد بتعزيز التجارة والتعاون الإقليميين".
وأضاف أن المغرب، الذي يركز على ساحله الأطلسي، يطمح إلى أن يصبح فاعلا رئيسيا في خلق فضاء جيوسياسي يتجاوز الحدود التقليدية للبحر الأبيض المتوسط، من خلال دمج إفريقيا الأطلسية والمساهمة في خلق رؤية لفضاء متوسطي أوسع يمتد إلى ما هو أبعد من ضفافه التقليدية ليشمل الحوار العابر للقارات.
وسجل الدبلوماسي أن هذه المبادرة تهدف إلى تحويل ساحل المحيط الأطلسي إلى فضاء للتواصل الإنساني وقطب للتكامل الاقتصادي ومركز للإشعاع القاري والدولي.
وفي السياق ذاته، أشار السيد بلا إلى أن "تحسين البنية التحتية للموانئ أمر بالغ الأهمية لاندماجنا في الشبكة البحرية العالمية"، مشددا على أهمية وجود فضاء متوسطي متصل ومزدهر على نطاق أوسع.
وأكد أن هذا الأمر "لن يفيد الدول المجاورة فحسب، بل أيضا أوروبا وإفريقيا بأكملها وحتى دول القارة الأمريكية".
علاوة على ذلك، دعا السفير إلى إعادة تعريف سياسة الجوار الأوروبية على أساس علاقة متوازنة وشراكة أكثر عدالة بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، بما يعكس مصالح وتطلعات كلا الضفتين.
وشكل المهرجان الدولي "ديل ماري"، الذي أقيم من 30 نونبر إلى فاتح دجنبر، فرصة للاحتفال بالتنوع الثقافي والحوار حول مواضيع ذات أهمية استراتيجية تتعلق بالبحر الأبيض المتوسط والعالم.
وتميز اللقاء، الذي نظمته غرفة تجارة روما، بحضور شخصيات بارزة، لاسيما وزير المقاولات الصغرى الإيطالي، أدولفو أورسو، ووزير الجنوب، نيلو موسوميسي.