ومما جاء في برقية جلالة الملك "فقد تلقيت ببالغ الحزن وعميق الأسى، نعي المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، الذي وافاه الأجل المحتوم، مشمولا بالمغفرة والرضوان".
وأعرب جلالة الملك، بهذه المناسبة المحزنة لصاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، ومن خلاله لأسرته الأميرية الجليلة، وللشعب الكويتي الشقيق، وباسم الشعب المغربي، "عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في هذا المصاب الجلل الذي لا راد لقضاء الله فيه"، سائلا جلالته العلي القدير أن يعوضهم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء.
وقال صاحب الجلالة أيضا في هذه البرقية "وإنني لأستحضر في هذا الظرف الأليم، وبكل تقدير، ما كان يتحلى به الفقيد المبرور من خصال القادة الكبار، حيث لم يدخر، رحمه الله، جهدا لخدمة المصالح العليا لبلده، ولأمته العربية والإسلامية التي فقدت برحيله شخصية متميزة بحنكتها وحكمتها ورزانتها".
وتابع صاحب الجلالة "كما أستحضر بكل إجلال ما كان يكنه الفقيد الكبير للمملكة المغربية من عميق المحبة والتقدير وما كان يبديه من حرص شديد على تعزيز ما يربط الشعبين المغربي والكويتي من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل في السراء والضراء".
وأضاف جلالة الملك " فالله عز وجل أسأل أن يجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، وأن يجعله من الذين أنعم عليهم من النبيئين والصديقيـن والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا".
وخلص جلالة الملك "وإذ أشاطركم أحزانكم في هذا الرزء الفادح، داعيا الله عز وجل أن يحفظ سموكم وأسرتكم الأميرية من كل مكروه، أرجو أن تتفضلوا، صاحب السمو وأخي العزيز، بقبول أصدق مشاعر تعاطفي ومواساتي، مشفوعة بفائق عبارات مودتي وتقديري".