وتعرف هذه النسخة، التي تنظمها جمعية (خليج الداخلة للتنمية الرياضية والثقافية)، مشاركة خمسين فريقا من مختلف جهات المغرب،إلى جانب مشاركات من القارتين الإفريقية والأوروبية.
وتبصم فرنسا على أكبر مشاركة في هذا اللحاق ب22 متسابقة، كما تعرف فعاليات هذه النسخة مشاركة ثماني طالبات يمثلن الوكالة المغربية للتعاون الدولي وتنحدرن من بلدان رواندا، وغانا، ومدغشقر والرأس الأخضر.
وتجري أطوار هذا الحدث الرياضي النسائي بامتياز عبر مشاركة ثنائية في كل مراحل السباق، من البداية إلى النهاية، بما يتيح للمشاركات خوض مغامرة مشتركة. ويسلط مسار هذا اللحاق الضوء على المناظر الطبيعية المغربية المتفردة ، حيث يبحر بين المياه الفيروزية للمحيط الأطلسي والكثبان الرملية الذهبية.
وأكدت رئيسة جمعية "خليج الداخلة للتنمية الرياضية والثقافية"، ليلى أوعشي، في تصريح لوكالة المغرب للأنباء، أن هذه التظاهرة تعد مناسبة "لإبراز قيم التضامن والتفاني من أجل خدمة قضية إنسانية في سياق استثنائي، وذلك من خلال التضامن مع سكان المناطق في وضعية صعبة"، مشيرة في هذا السياق، إلى أنه سيتم تنظيم حفل خيري قصد المساهمة في تشييد القرية السادسة لقرى الأطفال المُسعفين بالمغرب "SOS Village d’Enfants" بالداخلة والتي أُطلقت حملة لجمع التبرعات لبنائها.
ويهدف هذا اللحاق، تضيف رئيسة الجمعية، بالأساس إلى التوسل بالرياضة "كدعامة لتشجيع المرأة و جعلها أكثر انفتاحا وحرية، وإتاحة الفرصة لها للتركيز على ذاتها من خلال دعم الجانب الاجتماعي والتضامني، لأن كل مشاركة تخوض غمار هذا السباق باسم إحدى الجمعيات".
من جهة أخرى، أبرزت السيدة أوعشي أن هذا اللحاق سيساهم في إشعاع مدينة الداخلة على الصعيد الدولي من خلال تعرف المشاركات الأجنبيات عن قرب على المؤهلات التي تزخر بها جهة الداخلة واد الذهب من مناظر طبيعية فريدة تجمع بين البحر والصحراء ، مشيرة أيضا إلى البعد الثقافي لهذه التظاهرة من خلال التعريف بالتراث الحساني الغني.
وعلى مدى أربعة أيام، ستخوض المشاركات في اللحاق التضامني الرياضي "الصحراوية" غمار التنافس في فعاليات مختلفة ( المعسكر، التجديف، الجري، ركوب الدراجات، العدو في الطبيعة، سباق التوجيه، ركوب الدراجات الجبلية).
وجرت مراسم حفل افتتاح النسخة العاشرة للحاق التضامني "الصحراوية" بحضور الكاتبة العامة لقطاع الشباب والثقافة والتواصل المكلفة fقطاع الثقافة، سميرة المليزي، والكاتب العام لولاية جهة الداخلة واد الذهب، كريم أنزالي، وممثلي عدد من المصالح الخارجية.