وقد أدى هذا العرضَ المسرحي، الذي أخرجه مسعود بوحسين، طلبة السنة الرابعة بشعبة التشخيص، بمشاركة طلبة السنة الرابعة بشعبة السينوغرافيا في الإنارة و الديكور وطلبة جميع الأفواج في التشخيص والسينوغرافيا.
وذكر المنظمون أن تأدية المسرحية في صيغتها الكلاسيكية "يعتبر مجالا للعمل على اللغة الدارجة وشاعرية اللغة الشكسبيرية في آن واحد، ومناسبة لتدريب الطلبة على التمكن من سلسلة الأفعال الجسدية في بناء الصراع ونحت طبائع الشخصيات والتواصل مع الجمهور".
وبالمناسبة، قال مسعود بوحسين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا العمل الكلاسيكي لشكسبير يتميز، مثل نصوص الكتاب المسرحيين الكبار، بعمقه الإنساني البارز، معتبرا أنه "يمنح فرصة وضع النص في سياقات مختلفة مع المحافظة على دلالاته الإنسانية".
وأكد أن أداء النسخة الكلاسيكية من هذا النص المسرحي بالدارجة المغربية "يتوخى الحفاظ على مظاهر العصر الذي كتب فيه النص الأصلي"، لاسيما على مستوى الأزياء وأسلوب الأداء والديكور العام "مع الحرص على التكييف اللغوي والشاعري والموسيقي حفاظا على مقاصد النص الأصلي".
من جهته، أكد الطالب أيمن رحيم، الذي أدى دور البطل "روميو" في المسرحية، إن هذا العرض جاء ثمرة نحو أربعة أشهر من الاستعداد، مشيرا إلى أن "عملية تحليل النص من أجل استنباط مقاصده سمح للفرقة بأداء هذه النسخة الكلاسيكية باللغة الدارجة دون المساس بجوهر المسرحية".
وأبرز أن هذا العمل شكل وسيلة للتعلم وصقل المهارات الفنية والإبداعية بما يتناسب مع أهداف التكوين المسرحي في المعهد.
يذكر أن فعاليات تخرج طلبة الفوج ال33 للمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي ستتواصل، غدا الثلاثاء بمسرح محمد الخامس بالرباط، بعرض النسختين المعاصرة والمغربية من مسرحية "روميو وجولييت".