وتتميز جائزة الحسن الثاني، التي باتت منذ سنة 2010 موعدا لا محيد عنه في برنامج الدوري الأوروبي لمحترفي الغولف، هذه السنة بمشاركة 66 لاعبا محترفا من بين ألمع نجوم اللعبة، والذين حققوا أزيد من 200 فوز في السلسلة الأمريكية، بما في ذلك لقب 11 بطولة كبرى.
وتشهد دورة هذه السنة حضور نخبة من المتوجين السابقين بجائزة الحسن الثاني للغولف، مثل الإسكتلندي كولين مونتغمري (1997)، والإسباني سانتياغو لونا، وهو صاحب الرقم القياسي من حيث عدد ألقاب جائزة الحسن الثاني (ثلاث دورات سنوات 1998 و2002 و2003) .
كما يشارك اللاعبون الكندي ستيفان إيمز ، الفائز بالدورة ال47 لجائزة الحسن الثاني السنة الماضية، والأمريكي توم ليهمان، المصنف الأول عالميا سابقا، والاسبانيان ميغيل أنخيل خيمينيز، الفائز ب21 لقبا في الدوري الأوروبي، وخوسي ماريا أولازابال.
وتسبق المسابقة الخاصة بالمحترفين منافسات تجمع بين الهواة والمحترفين (برو – آم)، وتجرى على مدى يومين (20 و 21 فبراير) على المسالك الحمراء، على أن تجمع كأس للا مريم خلال الفترة نفسها 108 لاعبات، تسبقها أيضا منافسات هاويات - محترفات على المسالك الزرقاء.
وعرفت جائزة الحسن الثاني، منذ إحداثها سنة 1971، مشاركة أساطير رياضة الغولف العالميين، ومن بينهم جاري بلاير، وسيفيريانو باليستيروس، وبيلي كاسبر، ولي تريفينو، وباين ستيوارت، ونيك برايس، وسام تورانس، وبادريج هارينجتون، وإيرني إلس، وجون دالي، وخوسي ماريا أولازابال، وألكساندر ليفي، وداني ويليت، وتوماس باينتس وفرانشيسكو موليناري.
أما كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم في رياضة الغولف، التي انطلقت أولى دوراتها سنة 1993، وباتت موعدا هاما لأفضل لاعبات الغولف، فستعرف مشاركة نخبة من اللاعبات المتألقات على الصعيد الأوروبي.
فمن أصل 108 لاعبات من الدوري الأوروبي للسيدات، تتميز الدورة ال27 بحضور خمس لاعبات مغربيات، من بينهن إيناس لقلالش، الفائزة ببطولة لاكوست المفتوحة للسيدات بفرنسا سنة 2022، ومها الحديوي التي تمارس بالدوري الأوروبي للسيدات منذ 11 سنة، إضافة إلى صاحبة الحضور المتميز في الدورة السابقة، صوفيا شريف الصقلي، التي تمكنت وهي في سن الثالثة عشر من اجتياز المرحلة التأهيلية، موقعة بذلك رقما قياسيا كأصغر مشاركة.
ومن أبرز الأسماء التي تشارك في كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم لهذه السنة، هناك الإسبانية نوريا إتوريوز الفائزة بلقبي سنتي 2016 و2019، والتايوانية تريشاتتشينغلاب المصنفة أولى في الدوري الأوروبي سنة 2023، والسويدية جوانا غوستافسون، الفائزة ببطولة لاكوست المفتوحة للسيدات.
ويستفيد الدوريان، المنظمان من قبل جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، سنويا من نقل تلفزي يهم 650 مليون منزل من القارات الخمس.
وبالموازاة مع هاتين المنافستين، ستقام بطولة استعراضية مختلطة، اليوم، في الحفرة رقم 9 بالمسالك الحمراء، فضلا عن تنظيم معرض "لاكوست كلينيك" على المسلك الأحمر للغولف الملكي دار السلام بمشاركة الصغار والكبار، وبحضور لاعبة من الدوري الأوروبي للسيدات ولاعب من دوري الأبطال لرابطة لاعبي الغولف المحترفين.
كما ستقام، غدا الأربعاء، على المسالك الخضراء منافسات الكأس الخاصة بالأطفال، وهي موجهة للاعبي الغولف الشباب المنتمين لبرنامج "فيرست تي" واللاعبين المحترفين.
ويتنافس في هذه المسابقة، التي تهدف إلى نقل المهارات وقيم الحياة من خلال ممارسة لعبة الغولف، اللاعبون الشباب من برنامج "فيرست تي المغرب".
وتشارك في هذه الكأس تسعة فرق مكونة من ثلاثة أطفال ولاعب محترف، ولاعبات الدوري الأوروبي للسيدات أو لاعبي دوري الأبطال لرابطة لاعبي الغولف المحترفين، والذين سيخوضون المنافسة على تسع حفر في صيغة "سكرامبل".
ويحظى برنامج "فيرست تي"، الذي تم إحداثه سنة 1997، بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يتيح تدارك وفهم العديد من الإشكاليات المجتمعية ومواجهتها من خلال اعتماد تلقين المهارات الحياتية عبر ممارسة لعبة الغولف.
وستختتم المنافسات، التي يحتضنها نادي الغولف الملكي دار السلام، على مدى خمسة أيام، بتوزيع الجوائز على الفائزين بجائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم، يوم السبت المقبل.
يذكر أن المغرب يظل حتى اليوم البلد الوحيد الذي احتضن منافسات الرجال والسيدات معا ضمن الدوريات الأوروبية للغولف.