تزاول سكينة مهامها رفقة باقي زملائها داخل فرقة الخيالة بجرأة كبيرة وعزم حثيث. فاختيارها بأن تصبح خيالة ضمن فرقة الخيالة للدرك الملكي ببوسكورة، التي تضم ثلاث نساء، جعل منها قدوة ونموذجا يحتذى خاصة بالنسبة للكثير من النساء اللائي يطمحن في شق طريقهن الخاص داخل سلك الدرك الملكي.
وتظهر الخيالة الاستثنائية المشهود لها بالكفاءة، براعة قل نظيرها، حيث تزاول بمزيج من الخبرة والاحترافية يوميا المهام الموكلة إليها ضمن فرقة الخيالة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشارت الرقيب سكينة، إلى أنها بعد حصولها على دبلومها سنة 2017، انضمت سنة 2019 إلى فرقة الخيالة ببوسكورة، مبرزة أنه رغم عدم توفرها على أية خبرة مسبقة في مجال الخيول، تمكنت هذه الشابة الطموحة بسرعة من تطوير علاقة وثيقة مع هذه الحيوانات الأليفة.
وتابعت "في الماضي، كانت فرقة الخيالة حكرا على الرجال، لكن باعتباري امرأة مغربية طموحة ومثابرة، تمكنت من النجاح بمهامي والقيام بنفس العمل وبنفس الاحترافية والمهارة".
وأوضحت سكينة، البالغة من العمر 24 سنة، أن مهام فرقة الخيالة ببوسكورة تتجلى على الخصوص، في المراقبة و الحماية وفي المساهمة في عمليات الانقاذ والمحافظة على الأمن العام، فضلا عن حماية الممتلكات والمواقع الاستراتيجية، من بينها غابة بوسكورة التي تمتد على مساحة تبلغ 3000 هكتار.
وتتذكر الخيالة سكينة بشيء من الحنين وكثير من الفخر مشاركتها في معرض الفرس بالجديدة للسنة الثانية على التوالي، كعضو في الفرقة الاستعراضية للخيالة، إضافة إلى مشاركتها في البطولة الوطنية للقفز على الحواجز سنتي 2020 و 2021.
من المؤكد أن المسار الذي سلكته الرقيب سكينة واعبيزان لم يكن خاليا من التحديات، لكن إرادتها القوية وعزيمتها اللامحدودة مكنتها من شق طريقها وتحقيق حلمها في الانضمام إلى الدرك الملكي. وهكذا، من خلال التغلب على العقبات ورفع التحديات التي يفرضها المجتمع، تجسد سكينة مثالا لقوة المرأة المغربية وصمودها التي تعمل على تحقيق أحلامها، بغض النظر عن العوائق التي تقف أمامها.
وفي اليوم العالمي للمرأة، تمثل سكينة واعبيزان مثالا ناجحا للمرأة المغربية، فهي أكثر من مجرد فارسة ضمن فرقة الخيالة ببوسكورة، بل هي مصدر إلهام لعدد من الفتيات والشابات اللائي يرغبن في مواصلة مسارهن المهني بكفاءة عالية، وإظهار قدرتهن على تحقيق أهدافهن مهما بدت صعبة المنال.