بابتسامتها وحيويتها المعهودة، لا تذخر عميد الشرطة أي جهد لتقديم الخدمات الإدارية لزملائها على المستوى المطلوب، فضلا عن أنها حملت على عاتقها مسؤولية السهر على التدبير الجيد للرأسمال البشري بكل تفان ووضع نفسها رهن إشارة الراغبين في الخدمات الإدارية بمختلف أنواعها.
وتعمل رضوان، التي تتولى منصب رئيسة المصلحة الإدارية الولائية بولاية أمن سطات منذ 2023، جاهدة وبشكل يومي للقيام بمختلف المهام المسندة إليها وتقديم خدمات جيدة لموظفي هذه المؤسسة الأمنية.
وفي هذا الصدد، قالت السيدة فتيحة رضوان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن " مهامي تشمل أساسا تسيير شؤون الموظفين ، تطبيقا للاستراتيجية التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال تدبير الرأسمال البشري والخدمات اللوجستية"، معربة عن فخرها بأداء هذه المهمة النبيلة وتقديم خدمات إدارية لفائدة زملائها في أجواء يطبعها الاحترام وتكريس قيم التعايش.
وبالنسبة للسيدة رضوان، فإن مهمة التدبير الإداري ليست تجربة جديدة في مسارها المهني، لكونها التحقت بصفوف الأمن الوطني في سنة 2008 برتبة عميد شرطة، حيث تقلدت عدة مناصب المسؤولية، بما في ذلك رئيسة قسم التوظيف والمباريات والترقية التابع للمصلحة الولائية بولاية أمن سطات.
وفي هذا السياق، تؤكد عميد شرطة إقليمي أن شرط الكفاءة يحظى بالأولوية داخل المديرية العامة للأمن الوطني، مشددة أنه لا وجود لأي فرق بين الرجال والنساء العاملين في سلك الشرطة.
واستطردت قائلة إن "المرشحين يستفيدون من نفس التكوين والتدريب، فيما تشكل الكفاءة المعيار الأساسي لتقلد المهام والمسؤوليات "، مشيرة إلى أن "المرأة المسؤولة تحظى باحترام كبير من طرف زملائها في العمل إناثا وذكورا".
وأكدت، في نفس الإطار، أن "التمييز بين الجنسين لا وجود له داخل الأوساط الأمنية "، مضيفة أن ظروف العمل هذه تمكن النساء الشرطيات من الترقية بمختلف الرتب ومواجهة التحديات المرتبطة بالمهنة.
وبالنسبة لحالة فتيحة رضوان، فإن دعم الأسرة كان ضروريا في تجربتها المهنية ، حيث أن عائلتها كانت متفهمة لطبيعة عملها، وقدمت مساندتها المطلقة لالتحاقها بسلك الشرطة، مما سمح لها بالحفاظ على التوازن المطلوب والتوفيق بين حياتها المهنية والشخصية.
ومن جهة أخرى، تؤكد رضوان ، التي تفتخر بمسارها المهني الملهم ، انتماءها إلى ثلة كبيرة من الكفاءات من ذوي المؤهلات العالية الذين اختاروا العمل في صفوف الأمن الوطني من أجل خدمة الوطن والمواطنين.
كما تعد عميد الشرطة واحدة من النساء المغربيات المثابرات الطموحات والعازمات على تحقيق النجاح، ورسم صورة جميلة لزميلاتهن في مختلف المجالات.