وفي كلمة بالمناسبة، أكد عامل إقليم الخميسات منصور قرطاح، أن هذا اللقاء يسلط الضوء على المنجزات التي تحققت في إطار المحور المتعلق بصحة الأم والطفل، وكذا في المجالات الحيوية كالتعليم والاقتصاد وإدماج الشباب.
وأوضح قرطاح أن تنمية الرأس المال البشري شكلت صلب المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مبرزا أنه سيتم التركيز خلال هذه المرحلة على مقاربة استباقية ومتجددة تهدف إلى تعزيز المنجزات والاستفادة منها، مع مواصلة العمل لتحقيق المزيد في مجال التنمية والعدالة الاجتماعية.
وأكد أن هذه المرحلة ساهمت أيضا في إعادة توجيه البرامج بهدف تعزيز الرأس المال البشري للأجيال الصاعدة ومساعدة الفئات الهشة وتبني مبادرات جديدة مدرة للدخل و تعزيز فرص الشغل.
وبخصوص موضوع الذكرى ال 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أشار العامل إلى أنه سيتم إطلاق حملة تواصلية حول أهمية ألف يوم الأولى للطفل وذلك في الفترة من 22 ماي إلى 22 يونيو، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، داعيا إلى تعبئة كافة الفاعلين المحليين وتوحيد الجهود لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الإقليم.
من جهته، قدم رئيس قسم العمل الاجتماعي، مولاي حفيظ الغامون، حصيلة منجزات برامج المبادرة الوطنية للتنمية خلال مرحلتها الثالثة، والمتمثلة في إنجاز 941 مشروعا بغلاف مالي قدره 344.20 مليون درهم.
وأشار إلى أنه تمت برمجة 40 مشروعا بغلاف مالي قدره 15.6 مليون درهم، يهم مجال صحة الأم والطفل وذلك في إطار برنامج "تحسين رأس المال البشري للأجيال الصاعدة".
وفي ختام هذا اللقاء، زار عامل الإقليم المركز الصحي القروي بسيدي مزيان ، جماعة سيدي الغندور، الذي تم تمويله من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وذلك بغلاف قدره 1,6 مليون درهم.
كما تم تنظيم حملة طبية لتعزيز صحة الأم والطفل بهذا المركز الصحي احتفالا بالذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع المندوبية الصحية الجهوية والنادي الصحي بالخميسات.
يشار إلى أن المغرب سجل تقدما كبيرا في مجال صحة وتغذية الأم والطفل بفضل الجهود التي بذلتها مختلف الجهات المعنية بوضع الاستراتيجيات الرامية إلى ضمان الولوج العادل إلى الرعاية والحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة والرضع.