و يعتبر تمرين مركز القيادة، ( من 20 إلى 31 ماي الجاري)، محاكاة لاختبار جاهزية وقدرة المشاركين على ضمان الاستعداد التشغيلي الكامل لقوة المهام المشتركة، ويجمع عددا من الأطر العسكرية من جنسيات مختلفة من أجل تدريب القادة وهيئات الأركان على أعمال التخطيط وتنفيذ وقيادة العمليات المشتركة، والتدريب على تنفيذ إجراءات التنسيق بين الوحدات.
وتمت برمجة هذا التمرين، لصالح قوة المهام المشتركة، بمكوناتها البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة، لضمان تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة.
ويهدف تمرين مركز القيادة، إلى تعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في إطار فرقة العمل المشتركة لمواجهة تهديد واسع النطاق، إلى جانب أعمال الجماعات الإرهابية.
وفي هذا الإطار، تعاون المشاركون من مختلف الجنسيات بشكل وثيق، وعملوا معا لتعزيز التنسيق وصقل المهارات في تخطيط وتنفيذ العمليات.
كما يمثل هذا التمرين، فرصة مميزة لتبادل الخبرات، فضلا عن كونه وسيلة أساسية لتعزيز المعرفة من حيث التخطيط وتنفيذ وتنسيق العمليات بين مختلف العناصر البرية والجوية والبحرية والقوات الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أنه، تم أمس الإثنين، تنظيم حفل افتتاح الدورة الـ20 من تمرين "الأسد الإفريقي"، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، للإعلان عن الانطلاق الرسمي لهذا التمرين المشترك متعدد الجنسيات بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.
ويشارك في هذه المناورات العسكرية الواسعة النطاق، نحو 7000 عنصر من القوات المسلحة من حوالي عشرين دولة، بالإضافة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إلى جانب القوات المسلحة الملكية ونظيرتها الأمريكية.
ويضم برنامج تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، المنظم على مستوى بنجرير، وأكادير، وطانطان، وأقا، وتفنيت، عدة أنشطة، تشمل تدريبات تكتيكية برية وبحرية وجوية مشتركة، ليلا ونهارا، وتمرينا للقوات الخاصة، وعمليات للقوات المحمولة جوا.
كما يتضمن برنامج الدورة الـ20، تكوينات أكاديمية استعدادا للتمرين، والتدريب على مكافحة أسلحة الدمار الشامل، إلى جانب مجموعة من الخدمات الطبية والجراحية والاجتماعية يقدمها مستشفى عسكري ميداني لفائدة سكان منطقة أقا.
ويعد تمرين "الأسد الإفريقي 2024"، من خلال إسهامه في تعزيز قابلية التشغيل المشترك العملياتي، والتقني والإجرائي بين الجيوش المشاركة، أكبر مناورة تُجرى في إفريقيا، وملتقى هاما تتبادل فيه الأطر العسكرية المعلومات والإجراءات والخبرات، لا سيما في مجالي التكوين والتدريب المشترك.
وتؤكد دورة هذه السنة، استدامة التعاون بين القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، انسجاما مع الروابط التاريخية المتينة القائمة بين البلدين.