ويندرج هذا اللقاء المنظم بمبادرة من فرع فاس للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب التي تترأسها صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح في إطار تنفيذ توصيات الملتقى الوطني للنساء الكفيفات وضعيفات البصر المنعقد في أبريل الماضي بتمارة، تحت شعار "النساء الكفيفات طموح وتحديات".
وفي كلمة له بالمناسبة، أفاد عبد الرزاق بوغنبور، رئيس فروع المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب بأن تنظيم هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تنفيذ الاستراتيجية العامة للمنظمة يشكل مناسبة لتسليط الضوء على الجهود التي تبذلها المنظمة للنهوض بوضعية المرأة الكفيفة على وجه الخصوص.
وأشار السيد بوغنبور إلى أن استراتيجية المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ترتكز على مقاربة تشاركية أطلقتها رئيسة المنظمة صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح والتي تؤكد على أهمية انخراط جميع الفاعلين المعنيين من أجل تحقيق الأهداف المرجوة لفائدة المرأة الكفيفة وضعيفة البصر.
وأضاف المسؤول ذاته أنه من بين النقاط الرئيسية التي تم إبرازها خلال اللقاء الوطني المنعقد تحت شعار "النساء الكفيفات طموح وتحديات" تعزيز استقلالية الفروع الجهوية بما يؤهلها للمساهمة في الاندماج السوسيو اقتصادي لهذه الفئة من النساء، وإعادة هيكلة خلية النساء الكفيفات بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وتعزيز النهوض بحقوقهن السوسيو - اقتصادية.
من جهتها، أشادت رئيسة فرع فاس بالمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب ليلى بنيس بجهود صاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح التي ما فتئت تعمل على النهوض بوضعية المكفوفين خاصة النساء، بفضل استراتيجية للإدماج ترتكز على إشراك جميع الأطراف المعنية.
كما أكدت على أهمية المنجزات التي تحقيقها لفائدة هذه الفئة في مختلف المجالات وفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وسلط ممثلو مختلف القطاعات الشريكة للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، ومن بينهم التعاون الوطني والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، على المبادرات المنجزة لفائدة النساء الكفيفات وضعيفات البصر، مؤكدين على الدور الهام الذي تضطلع به المنظمة في النهوض بوضعية هذه الفئة، ودعم المبادرات المتخذة لفائدتها.
وتم خلال هذا اللقاء تقديم قصص نجاح للعديد من النساء الكفيفات وضعيفات البصر المنحدرات من جهة فاس – مكناس. كما نظم على هامش هذا اللقاء الجهوي الأول معرض للمواد والمنتجات المنجزة من قبل هؤلاء النساء.
ومن خلال مختلف فروعها على الصعيد الوطني، تسعى المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب إلى ضمان الإدماج الاجتماعي للمكفوفين وضعاف البصر، حتى لا تمنعهم الإعاقة البصرية من التمتع بكافة حقوقهم، لاسيما في مجال التعليم والتكوين والتشغيل.