وينقسم البرنامج إلى محورين رئيسيين، ويتعلق الأمر بتحسين الدخل، ودعم الحس المقاولاتي لدى الشباب، حيث تم بخصوص تحسين الدخل تمويل 150 مشروعا بتكلفة إجمالية قدرها 14 مليون درهم.
أما بالنسبة للشق الثاني، فقد حظي نحو ثلاثين مشروعا من دعم بقيمة إجمالية قدرها 6 ملايين درهم، استفاد منها 130 شخصا، 50 في المائة منهم من النساء.
وتشمل هذه المشاريع دعم التعاونيات في عدد من قطاعات الإنتاج ذات الأولوية في المنطقة، بما في ذلك النباتات العطرية والطبية، والصناعة التقليدية، والبستنة، وتطوير تربية النحل ومنتجات العسل، والبناء.
وقد ساهم هذا الدعم في تحسين دخل مجموعة من التعاونيات المستفيدة من الدعم المادي ومن الدعم القبلي والبعدي من أجل ضمان نجاح المشاريع واستدامتها.
وأبرزت المسؤولة عن برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي لدى الشباب بإقليم سيدي سليمان، أمال بنعبدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الدعم سيساعد التعاونيات المستفيدة على تطوير وإعطاء قيمة مضافة لمنتجاتها المحلية وإثبات وجودها في الأسواق الوطنية والدولية.
وأكدت أن حوالي 15 تعاونية استفادت من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الشق المتعلق بتحسين الدخل، وهي تعاونيات نسائية 100 في المائة، تعمل في العالم القروي بهدف تحسين ظروف عمل المرأة.
وأشارت السيدة بنعبدي إلى أن التعاونيات التي تعمل في الأنشطة المتعلقة بالفلاحة، مثل البستنة وتربية النحل وإنتاج منتجات الزيتون، جد نشطة على المستوى المحلي والجهوي والوطني وأحيانا الدولي.
وهذا هو الحال بالنسبة لتعاونية "بيوليف" "Biolive" النسائية التي أنشأتها حفصة عناب سنة 2020، والتي تستغل موارد الزيتون المستدامة وتعيد تدوير ثفل الزيتون لتحويله إلى مكونات أساسية لتركيبات جلدية تجميلية مبتكرة.
وحسب السيدة عناب، فإن المشروع بدأ بخطوات صغيرة قبل أن يتلقى الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما مكن التعاونية من تسويق منتجاتها في جميع جهات المملكة وفي العديد من البلدان حول العالم.
من جهتها، قالت شيماء، وهي مسيرة تعاونية لتربية النحل في المنطقة القروية تويرسة بإقليم سيدي سليمان، إن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مكن التعاونية من الحصول على العديد من شهادات الجودة، لا سيما من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية وشهادة الإيزو.