وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه القائد المنتدب للحامية العسكرية لقلعة السراغنة-آسفي، العميد سعد سني، بتسليم الشهادات للمجندين على مستوى القاعدة العسكرية ببن جرير.
واستفاد ما مجموعه 1000 مجند من هذا التكوين المهني النظري والعملي، الذي مكنهم من اكتساب مهارات جديدة، وتعلم مهن من شأنها تسهيل ولوجهم إلى سوق الشغل، وتعزيز قدراتهم الذاتية.
وبهذه المناسبة، دعا قائد المركز الثالث لتكوين المجندين في بن جرير، العقيد محمد زريول، إلى الحفاظ على قيم ومبادئ الجندية النبيلة التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، وأن يكونوا قدوة مشرفة للشباب المغربي المقبل على أداء واجبه الوطني والبقاء متمسكين بالقيم العليا التي تشبعوا بها.
كما أكد أن التدريب العسكري والتأهيل المهني والمهارات التطبيقية والكفاءات العلمية المكتسبة من شأنها أن تسهم في تسهيل اندماج المجندين بشكل أفضل في النسيج السوسيو - اقتصادي الوطني، ودعم فرص النجاح في ولوج سوق الشغل أو إطلاق مشاريع ذاتية.
وتوجه العقيد زريول بالتهنئة والتنويه لهذا الفوج "لما أبان عنه طيلة المقام ضمن القوات المسلحة الملكية من التزام وانضباط وسلوك حسن تعكسه النتائج الجيدة التي تحققت ومكنت من بلوغ الهدف الأسمى للخدمة العسكرية".
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المجندين قد خضعوا لتدريب أساسي مشترك خلال الأشهر الأربعة الأولى من فترة الخدمة العسكرية، بينما تم تخصيص المرحلة الثانية (8 أشهر) للتأهيل المهني في عدة تخصصات.
وفي تصريح مماثل، أعرب المجند عبد العالي عبيد، التلميذ في تخصص الأمن والمراقبة، عن فخره الكبير بالاستجابة لنداء الواجب الوطني، والانضمام إلى المركز الثالث لتدريب المجندين في بن جرير، معبرا عن امتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على الرعاية الخاصة التي يوليها جلالته للشباب المغربي.
واغتنم عبيد الفرصة للإعراب عن شركه للمؤطرين الذين أنجحوا مرحلتي التدريب، مشيرا إلى أن "هذا التدريب مكنني من الحصول على شهادة معترف بها تعزز فرص ولوجي إلى سوق الشغل وإغناء مساري الشخصي والمهني".
من جانبه، أشار التلميذ الضابط محمد الفاضلي إلى أن الخدمة العسكرية مكنته من تطوير الجوانب المتعلقة بالشخصية والسلوك الحسن، واكتساب خبرة غنية بالمعرفة النظرية والعملية.
وقال "استفدت من تكوين في الصيانة الميكانيكية، وفي نهايته حصلت على رخصة سياقة وشهادة سائق محترف"، معربا عن افتخاره الكبير بهذا التدريب الذي يعتبره خطوة أكيدة نحو مستقبل أفضل.
الأمر ذاته بالنسبة للتلميذ الضابط عبد الرحمن بنوعا، الذي أشاد بجودة التدريب الذي قدمته الأطر المؤهلة التي أشرفت على سير هذه التجربة الغنية بالمعرفة.
وأضاف أنه استفاد من تكوين المدرب المساعد الذي يشمل دروسا نظرية وعملية في مجال الرياضة، مشيرا إلى أن هذا التكوين سيفتح له آفاقا واسعة في عالم الشغل.
وتروم الخدمة العسكرية، التي تأتي تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تمكين الشباب من تكوين شامل ومتكامل يفتح آفاق الاندماج في سوق الشغل، وذلك عبر توفير تدريبات للمجندين الشباب في عدة مجالات، ستسهم في صقل مهاراتهم، وتنمية معارفهم التقنية، وقدراتهم البدنية والعقلية والأخلاقية، وكذا ترسيخ روح الانضباط والمسؤولية لديهم.