وقال السيد ديون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، إنه تم "تسجيل انخفاض كبير في معدلات الفقر، وإحراز تقدم ملموس في مجال الكهربة، مع ارتفاع متوسط أمد الحياة (..) هذا يدل على انخراط جلالته من أجل تحسين ظروف حياة السكان".
وبعدما أشار إلى أن النموذج التنموي الجديد مهد الطريق لتحقيق تقدم أكبر، أكد المسؤول رفيع المستوى بالبنك الدولي أن الإصلاحات المنجزة في مجال البنيات التحتية الطرقية والجوية والمينائية والصناعية تحفز الاستثمار وتضع المغرب كمنصة إقليمية وفاعل رئيسي للتنمية بإفريقيا.
كما أبرز "الدينامية الملموسة للاستثمار" في المغرب خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل معدل نمو مهم للاستثمارات الخارجية المباشرة، معتبرا أن الدينامية التي تعرفها عدد من القطاعات، كالسيارات والطيران والصناعة الإلكترونية، عززت انخراط المملكة في تحسين منتوجها الصناعي المحلي.
من جهة أخرى، سجل السيد ديون أن المغرب أثبت، خلال السنوات الأخيرة، قدرته على الصمود أمام الأزمات، بخروجه في كل مرة أقوى من خلال تنفيذ إصلاحات استراتيجية.
وأشار، في هذا الصدد، إلى وضع استراتيجية طموحة للاقلاع الاقتصادي من خلال تعبئته لموارد هامة لدعم الاقتصاد وإطلاق إصلاحات هيكلية من أجل تعزيز القدرة على الصمود الاجتماعي والاقتصادي عقب جائحة كوفيد-19.
وذكر أنه "وردا على تداعيات زلزال 8 شتنبر 2023 وقفنا على رد فعل سريع من قبل السلطات على مستوى وضع مخططات تنموية كبرى ووتيرة التضامن على مستوى البلاد والعالم".
وبخصوص الإصلاحات الاجتماعية، أبرز السيد ديون أنها تشكل أولوية بالنسبة للمغرب، وتندرج ضمن الإصلاحات الجارية الأكثر "طموحا" في البلدان متوسطة الدخل.