وحسب الكلية فإن الأمر يتعلق بالفوج الأول من خريجي هذا التكوين باللغة الإنجليزية على الصعيد الوطني بالمؤسسات الجامعية العمومية. ويشمل هذا الفوج أزيد من 140 خريجا مغربيا، وحوالي 30 خريجا أجنبيا من عشر دول معظمها إفريقية وخاصة تلك الناطقة باللغة الإنجليزية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، قال عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، عبد اللطيف كمات، "نحتفل اليوم بتخرج الفوج الأول من سلك الإجازة في علوم الاقتصاد والتدبير باللغة الإنجليزية، وهو الأول على المستوى الوطني بمؤسسة جامعية عمومية"، مضيفا أن "هذا التكوين تم تطويره من أجل المساهمة في تزويد النظام الاقتصادي لبلدنا بأطر مؤهلة ناطقة باللغة الإنجليزية في مجالات الاقتصاد والتدبير، وذلك استجابة للطلب المتزايد المرتبط بالاستثمارات الأجنبية والانفتاح الاقتصادي للمغرب".
وأكد أن هذا التكوين من شأنه "المساهمة في تعزيز مكانة المغرب كإحدى الدول الرائدة على المستوى الإقليمي في استقبال الطلبة الأجانب، واستقطاب الطلبة من البلدان الأفريقية الناطقة باللغة الإنجليزية"، مشيرا إلى أن "هذه المبادرة تؤكد التزام جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء بتشجيع التميز الأكاديمي والانفتاح الدولي، ومواكبة ديناميكية الانفتاح الاقتصادي للمغرب".
من جهته، أعرب نائب العميد المكلف بالشؤون العلمية والتعاون الدولي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق صلاح قوبع، عن اعتزازه بإطلاق مسلك الإجازة الأولى في الاقتصاد والتدبير باللغة الإنجليزية منذ الدخول الأكاديمي 2021-2022، مبرزا أن هذه الإجازة باللغة الإنجليزية تمكن جامعة الدار البيضاء من استقطاب طلاب من مختلف الجنسيات، خاصة من إفريقيا الناطقة باللغة الإنجليزية.
من جانبها، قالت دينغ سولومون، طالبة من جنوب السودان، إحدى المتخرجين من هذا التكوين، "لقد جئت إلى المغرب للاستفادة من هذا التكوين لمدة ثلاث سنوات، واليوم أشعر بفخر كبير بنيل هذه الشهادة باللغة الانجليزية التي ستسهل اندماجي المهني في بلدي".
وأشارت إلى أن "هذا التكوين مكنني من فهم عميق للآليات الاقتصادية واستراتيجيات التدبير، وأنا ممتنة للدعم والفرص التي أتيحت لي خلال دراستي".
ويروم هذا التكوين، حسب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق، المساهمة في تزويد السوق المغربي بأطر مؤهلة، وتعزيز حضور الشركات المغربية على المستوى الدولي، والمساهمة في تعزيز مكانة المغرب كإحدى الدول الرائدة في استقبال وتكوين الطلبة الأفارقة، وفتح المجال أمام الطلبة المغاربة لمتابعة دراساتهم العليا على نطاق أوسع في الجامعات حول العالم.