وجاء رفع شارة "اللواء الأزرق"، الذي تزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى ال25 لعيد العرش المجيد، خلال حفل حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل اقليم العيون، عبد السلام بكرات، ومنتخبين ورؤساء مصالح خارجية وفعاليات المجتمع المدني، كتتويج للجهود المبذولة من أجل تحسين جودة المياه والاستجمام ونظافة الشاطئ، والتنظيم المتميز وتوفير التنشيط.
وتعد هذه الشارة اعترافا، على المستوى الوطني والدولي، بالمجهود الذي يبذله مختلف شركاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من أجل حماية البيئة وتحسين جودة مياه السباحة وتهيئة وتدبير الشاطئ، وكذا خلق الأنشطة التحسيسية بأهمية البيئة وتدعيم السلامة.
ويعرف شاطئ فم الواد على غرار شواطئ المملكة، منذ بداية موسم الصيف الحالي، تعبئة شاملة لتأمين نظافة الشاطئ والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة في إطار عمل متواصل يجسد الحرص على توفير كل ظروف السلامة البيئية والمظهر الجمالي لهذا الشاطئ الذي يعتبر المتنفس الوحيد لساكنة مدينة العيون والعديد من الزوار والمصطافين.
وحرصا منها على توفير الأجواء المناسبة لقضاء فترة الاصطياف في ظروف ملائمة اتخذت الجهات المعنية مجموعة من التدابير تتعلق بالأساس بإحداث فرق لجمع النفايات بهذا الشاطئ الذي يمتد على طول سبع كيلومترات، ووضع حاويات القمامة ونصب لافتات تتضمن شعارات تحث المصطافين على المحافظة على البيئة ونظافة الشاطئ وحمايته من التلوث.
وأبرز رئيس جماعة فم الواد، محمد عياش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حصول الجماعة على شارة "اللواء الأزرق"، للمرة ال17 على التوالي، جاء بفضل تضافر جهود كافة المتدخلين والشركاء، لتوفير أجواء ملائمة لاستقبال المصطافين، ومرافق صحية مع حراسة مستمرة ومراقبة على طول الشاطئ.
وأشار إلى أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تشمل تهيئة الشاطئ، وتوفير كافة التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية من إنارة عمومية ومرافق للاستقبال وكاميرات للمراقبة، فضلا عن تواجد وحدات الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي، التي تساهم في الحفاظ على سلامة وأمن المصطافين.
وقد اكتسى شاطئ فم الواد هذه السنة مظهرا مغايرا عما كان عليه الحال في السابق بعد عمليات الإصلاح والتجهيز والإنارة التي شهدها "الكورنيش" بفضل المجهودات المتواصلة لجميع المتدخلين والشركاء من أجل العمل على إنجاح موسم الاصطياف وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة، بالإضافة إلى ما تعرفه الجماعة من مشاريع تنموية وبنيات تحتية، من أجل تأهيلها وجعلها فضاء في مستوى تطلعات الزوار والمصطافين.