وتميز هذا الحفل بحضور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، ممثلا عن حكومة جمهورية مصر العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي الأجنبي والعربي المعتمد بمصر وممثلي منظمات وهيئات إقليمية ودولية وشخصيات من عالم السياسة المال والأعمال والثقافة والفن وممثلي الجالية المغربية المقيمة بمصر.
وشكل الاحتفال، الذي بدأ بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والمصري، مناسبة عبر فيها الحاضرون عن تهانئهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة السعيدة وتمنياتهم للمغرب بالازدهار والتقدم تحت قيادة جلالة الملك، كما عكست الأجواء الدافئة التي ميزته عمق وشائج الأخوة والصداقة بين المغرب ومصر.
وفي كلمة بالمناسبة، قال السيد محمد آيت وعلي، إن الحضور الهام والكبير يعكس قوة العلاقات الأخوية المتميزة التي تجمع البلدين الشقيقين في مختلف المجالات تحت قيادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأبرز سفير صاحب الجلالة أن ذكرى عيد العرش المجيد هي مناسبة يستحضر فيها المغاربة أهم الإنجازات والمشاريع التي تحققت في عهد جلالة الملك ، من نهضة متجددة للمغرب الحديث ومن مسار تنموي شامل أضفى عليه صاحب الجلالة طابع الدينامية والفعالية سواء على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية أو من خلال الأوراش الكبرى المهيكلة الاقتصادية والاجتماعية، التي حرص جلالة الملك على جعل المواطن المغربي في صلبها والغاية الأساسية منها.
ومن جهة أخرى، اعتبر أن ما يجمع المغرب ومصر من روابط تاريخية عريقة ومتجددة، تستمد مقوماتها من "قواسمنا المشتركة الحضارية والروحية والثقافية، هي الدافع وراء بلوغ العلاقات المغربية المصرية هذا المستوى المتعددة الأبعاد"، والتي تتميز بكونها قائمة على أسس راسخة من الأخوة والاحترام المتبادل والرغبة الأكيدة في التعاون المثمر والمنفعة المشتركة وتعزيز التنسيق والتشاور السياسي على مختلف المستويات، بشأن القضايا العربية والإسلامية والدولية التي تحظى باهتمام البلدين الشقيقين.
وأشار إلى وجود آليات متنوعة لتقوية التعاون وعلى رأسها اللجنة العليا المشتركة برئاسة قائدي البلدين، واَلية التشاور السياسي، فضلا عن آليات قطاعية أخرى وأطر عربية وجهوية من قبيل اتفاقية تنمية وتيسير التجارة العربية واتفاقية أكادير.
ومن جانبه، أكد أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، بهذ ه المناسبة، عمق العلاقات القوية والروابط التاريخية القائمة بين البلدين الشقيقين جمهورية مصر العربية والمملكة المغربية.
وأكد أن البلدين اللذين يمتلكان علاقات متميزة وتاريخا مشتركا حافلا يتقاسمان إرثا حضاريا وثقافيا كبيرا ومتنوعا، مشيرا إلى أن التعاون بينهما يشمل جميل المجالات.
وأبرز في هذا الصدد أن المغرب كان حاضرا باستمرار في أغلب المناسبات والتظاهرات الفنية والثقافية التي تنظم بمصر، كما كان ضيف شرف العديد منها.