وأضاف المرابط مدير الأمن النووي سابقا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التدبير الأمثل والأنجع لإشكالية ندرة الماء وشح التساقطات المطرية، وفق منظور جلالة الملك، يرتكز على ثلاثة عناصر أساسية، أولها: اعتماد مفهوم الحكامة الجيدة في تأمين تزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية عبر استكمال برنامج بناء السدود وربط الأحواض المائية التي تعرف صبيبا منتظما بالأحواض التي تعاني نقصا حادا في المياه والتسريع في إنجاز محطات تحلية مياه البحر.
ويتعلق العنصر الثاني، يؤكد المرابط، بدعوة جلالة الملك إلى اعتماد مفهوم الالتقائية بين سائر القطاعات الحكومية (الفلاحة، الطاقة، والاقتصاد، الاستثمار) بما يضمن نجاح السياسات والبرامج المعتمدة الكفيلة بالاستغلال الأمثل للموارد المائية.
أما العنصر الثالث، يردف المدير العام السابق للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، فيهم إنجاز محطات تحلية مياه البحر اعتمادا على الطاقات النظيفة والمتجددة، باعتبار ذلك يشكل رافعة مهمة لتعزيز أمن مائي وغذائي مستدام.
وخلص المرابط إلى أن التوجيهات الملكية السديدة الواردة في خطاب العرش تستوجب تنزيلها على النحو الأمثل، بما يسهم في معالجة إشكالية ندرة المياه وشح التساقطات المطرية بسبب توالي سنوات الجفاف.