وعرف هذا الحفل حضور مسؤوليين كولومبيين سامين، من ضمنهم رئيس الكونغرس ومجلس الشيوخ الكولومبي، إفراين سيبيدا، وبرلمانيون، وسفراء معتمدون بكولومبيا، وشخصيات بارزة من عالم الأعمال، والإعلام، والثقافة، والمجتمع المدني، إضافة إلى ممثلي هيئات مدنية وعسكرية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بكولومبيا.
وأكدت سفيرة المغرب بكولومبيا، فريدة لوداية، في كلمة بالمناسبة، أهمية عيد العرش بالنسبة لكافة المغاربة الذين يحتفون بـ"25 سنة من الاستقرار، والتقدم، والدبلوماسية النشطة"، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقدمت السيدة لوداية لمحة عن المنجزات الكبرى التي حققتها الممملكة خلال الـ25 سنة من حكم جلالة الملك، والتي مكنت من "تحديث البنيات التحتية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتحسين جودة حياة المغاربة"، بفضل، على الخصوص، "الإصلاحات الاجتماعية ومناخ الاستقرار المشجع للاستثمارات الخارجية الكبرى".
وسجلت أن المغرب عمل، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، دوما لفائدة دبلوماسية براغماتية تتأسس على سياسة خارجية حازمة ومتوازنة، لافتة إلى المبادئ الموجهة للعمل الخارجي للمملكة، "التي تنبني على الدفاع على المصالح الوطنية واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
وأشارت السيدة لوداية الى أنه بفضل هذه الرؤية الملكية "عزز المغرب علاقاته مع دول العالم، وأكد مجددا مكانته كفاعل استراتيجي رئيسي في إفريقيا والعالم العربي"، مما جعل المملكة "مرجعا للاستقرار والريادة سواء على الصعيد الإقليمي أو القاري".
وفي السياق ذاته، أبرزت سفيرة المغرب في كولومبيا الدور الذي يضطلع به جلالة الملك باعتباره مدافعا قويا عن التعددية، بحيث يتموقع جلالته باعتباره "قائدا متبصرا ينهض بالشمول الإقليمي والعالمي".
وقالت إن "بلدي ملتزم بتعزيز دينامية التعاون جنوب-جنوب"، مضيفة أن المغرب يسعى إلى تعزيز علاقاته مع بلدان الجنوب الأخرى، لا سيما أمريكا اللاتينية، ومبرزة الدور الذي تضطلع به المملكة في تحقيق التقارب بين إفريقيا والعالم العربي وأمريكا اللاتينية.
كما اغتنمت الدبلوماسية المغربية الفرصة للتطرق إلى المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تهدف إلى "تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين الدول المطلة على المحيط الأطلسي".
كما سلطت السفيرة لوداية الضوء على التراث الثقافي الغني الذي تم الحفاظ عليه وتعزيزه في المغرب على مدى عدة قرون، حيث تمت صياغة "مزيج فريد من الأصالة والمعاصرة" داخل المجتمع المغربي، مثمنة "التنوع والتسامح والاحترام المتبادل وحرية ممارسة الشؤون الدينية".
وخلصت السيدة لوداية إلى القول إن "كل هذا قادنا إلى ترسيخ أسس مغرب منفتح ومؤثر على الساحة الدولية"، مسلطة الضوء "على المساهمة القيمة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، بما فيها تلك المتواجدة بكولومبيا، في نشر الثقافة وقيم المغربية، وفي تعزيز العلاقات بين دولنا".
من جانبه، أبرز رئيس الكونغرس ومجلس الشيوخ الكولومبي، إفراين سيبيدا، الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي شهدها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مما جعل المملكة تتبوأ مكانة رائدة إقليميا وقاريا وشريكا استراتيجيا لكولومبيا وأمريكا اللاتينية في إفريقيا والعالم العربي.
كما تميز هذا الاحتفال بعرض العديد من الفيديوهات، التي أنتجها سفارة المغرب بكولومبيا، والتي اطلع من خلالها الضيوف على أهم الإنجازات الدبلوماسية التي حققها المغرب في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالإضافة إلى مقاطع مصورة متنوعة تبرز الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياحية للمملكة.
وقد أعرب الضيوف، الذين حضروا هذا الحدث، عن أحر التهاني والتقدير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة عيد العرش.