جاء ذلك خلال اجتماع المجلس التنفيذي الرابع عشر لمؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية في العالم الإسلامي، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية بمشاركة وزراء ومفتين ورؤساء مجالس إسلامية من 62 دولة ، من بينهم السيد أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وناقش الاجتماع آلية عمل المجلس، واستمع إلى العديد من الرؤى حول اقتراح موضوع المؤتمر القادم في دورته العاشرة وفق حاجيات وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية وما يستجد على الساحة الإسلامية من قضايا، وتم عرض مقترح الأمانة العامة بشأن المؤتمر القادم، وآلية موضوع المؤتمر العام العاشر، إلى جانب مناقشة عدد من المقترحات المقدمة من الدول الأعضاء بالمجلس لتطوير آلية عمله.
يذكر أن المجلس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي ، الذي يضم في عضويته ثماني دولٍ هي المملكة العربية السعودية، والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية إندونيسيا، وجمهورية باكستان وجمهورية غامبيا، والكويت، وجمهورية مصر العربية، له منهجية واضحة ودقيقة للقيام بمهامه الموكلة إليه من حيث متابعة تنفيذ قرارات المؤتمر العام وإصدار القرارات والتوصيات اللازمة له، وإعداد جدول أعمال المؤتمر والتقارير والأعمال المتعلقة به تمهيداً لعرضها عليه.
ويناقش المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في دول العالم الإسلامي في جلساته التي ستنطلق غدا بمكة المكرمة حول موضوع (دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال)، تجديد مفهوم الخطاب الديني ودوره في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال، ومواجهة مستجدات التطرف والغلو والإرهاب، وأهمية تحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف، والقيم الإنسانية المشتركة وقيم التسامح والتعايش والكراهية ضد المسلمين، ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، والصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والاستثماري.
كما يناقش المؤتمر التجارب المقدمة من وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها وتعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة والبرامج المناطة بهم، وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص وأثر انحرافها عن منهج الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي، ووسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها والوقاية من أخطارها، ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية، والتنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وبذل كافة الجهود من أجل تصحيح مفهوم الخطاب الديني، إلى جانب تنسيق المواقف بين الدول الأعضاء من أجل العمل على احترام المساجد وحفظ الأماكن المقدسة وسلامتها، ودعم العلاقات مع المنظمات والهيئات والمؤسسات والمراكز الإسلامية في الخارج لتمكينها من أداء رسالتها الإسلامية، والتعاون والتنسيق في الجهود التي تبذل لمساعدة الأقليات الإسلامية في الدول الأخرى للحفاظ على عقيدتها وهويتها وثقافتها داخل المجتمعات التي تعيش فيها، وتبادل المعلومات والخبرات الخاصة بالعمل الإسلامي.