يندرج هذا الدعم المغربي في إطار الجهود التي تبذلها المنظومة التعليمية الفلسطينية للتحضير للدخول الجامعي المقبل 2024-2025 في قطاع غزة، مع ما يستلزمه ذلك من حلول مُبتكرة ومستدامة لإنقاذ قطاع التعليم، الذي يُعاني، على غرار القطاعات الأخرى، من حالة شلل كامل، جراء العدوان المستمر على القطاع.
وبحسب بيان لوكالة بيت مال القدس، فقد قدم خبراء مغاربة وشركاؤهم الأجانب خصائص المنصة الجديدة والخوادم السحابية، التي تتناسب مع حاجيات الجامعة، لمهندسي البرمجيات والشبكات التابعين للجامعة، حضوريا في القاهرة، مع ورشة تدريبية همت على الخصوص كيفية نقل المعلومات إلى المنصة الجديدة، والحفاظ على مأمونيتها.
كما همت الورشة التدريبية، التي شارك فيه كذلك مهندسون ومتخصصون في البرمجيات من قطاع غزة، بتقنية التناظر المرئي عن بُعد، الاستئناس بالتقنيات الجديدة، عالية الجودة، للتشغيل الآمن للخوادم بطريقة مستدامة، تضمن الفعالية في حفظ البيانات وتوفير الكفايات البيداغوجية الخاصة بالدروس والامتحانات.
وتتوقع إدارة الجامعة أن يستفيد من المنصة ما يزيد عن 18 ألف طالب وطالبة موزعين على 12 من الكليات التابعة للجامعة والكلية المتوسطة، على أمل أن يستفيد طلاب السنوات النهائية من المستويات الجامعية المتخصصة من فرص استكمال دراستهم في الخارج كطلاب زائرين، ضمن اتفاقيات التبادل الطلابي.
يُذكر أن جامعة الأزهر تضم كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية في غزة، التي تمت إعادة بنائها بتويل من المال الخاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إثر عدوان عام 2009، قبل هدمها مرة أخرى إبان العدوان المتواصل على القطاع.