وانطلقت هذه العملية بحي المرابطين التابع للملحقة الإدارية الثانية بباشوية تازة، حيث كان منزل المواطن فوزي عبد الإله أول المنازل التي شملتها هذه العملية الوطنية الهامة وسط ترحاب بالباحثة المكلفة بالإحصاء والمشرف الجماعي للعملية.
وأوضح السيد عبد الإله الذي استقبل المكلفين بعملية الإحصاء بترحاب كبير وتجاوب مع جميع الأسئلة المطروحة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "أشارك ككل المغاربة في عملية الإحصاء التي أعتبرها مهمة انطلاقا من الواجب الوطني".
وتابع بالقول "قمت بالإجابة عن مجموعة من الأسئلة التي طرحت علي من قبل الباحثة المكلفة بالإحصاء، وعملت على مدها بالمعطيات الصحيحة، إيمانا مني كمواطن بأن ذلك واجب وطني سيمكن السلطات العمومية من اعتماد المعطيات في مخططاتها وسياساتها العمومية اقتصاديا واجتماعيا، وبالتالي مساهماتنا في إنجاح عملية الإحصاء".
وروح المواطنة والمشاركة الواعية لدى هذا المواطن سمة طاغية على امتداد حي المرابطين بمدينة تازة وبالمنطقة 14 -07 بالمدينة.
من جهته، أكد بابا عبد الكريم مشرف جماعي على عملية الإحصاء أن العملية التي تتم بتنسيق مع جميع السلطات الإقليمية والمحلية، تمر في ظروف جيدة من خلال تجند الجميع.
وأضاف عبد الكريم، وهو أستاذ للسلك الثانوي التأهيلي يشارك في عملية الإحصاء للمرة الثانية، أنه بعد عملية التعرف على الميدان خلال اليومين السابقين من قبل الباحثين والمراقبين، انطلقت اليوم عملية استجواب الساكنة التي تتيح التعرف على جميع الخصائص الديمغرافية والاقتصادية والاجتماعية للساكنة والتعداد السكاني.
وسجل ان العملية تتم بطريقة رقمية من خلال اللوحات الإلكترونية التي تسهل عملية الباحث سواء من خلال التعرف على البناية والمسكن والأسر المتواجدة، بهدف تسريع وثيرة الإحصاء وضبط المعلومات الدقيقة.
وفي تصريح مماثل ، أكد المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء بتازة علي شهبوني، أن العملية التي انطلقت في كل الدوائر والباشويات التابعة للإقليم بعد عملية التعرف الميداني التي امتدت على مدى يومي 30 و31 غشت، تمر في ظروف "حسنة" وفي أجواء جيدة.
وأشاد السيد شهبوني بالتجاوب الكبير للمواطنين وتعاون السلطات الإقليمية والمحلية، منوها أيضا بالحس الوطني للأسر وحرصها على إنجاح هذه العملية.
وتجدر الإشارة إلى أنه تمت على مستوى إقليم تازة تعبئة ما مجموعه 757 مشارك في عملية الإحصاء، و137 سيارة لتنقل الباحثين بالمناطق القروية.