وأوضح سينهون، في افتتاح ورشة تشاورية تنظم على مدى يومين بمبادرة من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ومنظمة (فاو)، حول موضوع "واحات مستدامة"، أن هذا المشروع يسعى إلى أن يشكل إطارا مرجعيا لصالح الاستدامة والتماسك الاجتماعي و صمود الواحات.
وقال المسؤول الأممي إن ميثاق الواحات المستدامة يروم تقديم العديد من المعطيات والمعلومات المتعلقة بتدبير المياه في النظم البيئية، من خلال دراسات معمقة، مضيفا أن هذا المشروع له أهمية حاسمة من حيث التعاون بين الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ومنظمة الأغذية والزراعة.
وأشار إلى أن مناطق الواحات تواجه تحديات كبيرة تزيد حدتها بفعل التغيرات المناخية والتصحر والضغط الديموغرافي، مؤكدا ضرورة تعبئة والتزام وتعاون جميع الأطراف المعنية بهدف ضمان استدامة الواحات.
وتندرج هذه الورشة التي عرفت مشاركة المديرة العامة للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، لطيفة يعقوبي، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أهرو أبرو، إضافة إلى منتخبين وممثلي الجمعيات المهنية والمجتمع المدني، في إطار المكون الأول المتعلق بحوار مشروع OASIL الذي يهدف إلى إعادة تنشيط النظم البيئية الزراعية للواحات من خلال مقاربة متكاملة ومستدامة في جهة درعة-تافيلالت.
ويتوخى مشروع "ميثاق الواحات المستدامة" بحسب منظمي هذه الورشة، الحصول على دعم بالإجماع ودائم لحماية النظم البيئية الزراعية للواحات وإدارتها المستدامة والمتكاملة بطريقة تشاركية ومنسقة. كما يتطلع المشروع إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطة عمل عملية وواقعية، بما يسمح بتعزيز صمود الواحات في مواجهة المخاطر التي تواجهها.
وأكدوا بذات المناسبة أن تنمية الواحات رهينة بتضافر جهود العديد من الجهات المعنية على مستويات مختلفة من التفكير وصنع القرار والممارسات اليومية.