إقليم جرسيف.. تجاوب تلقائي وجاد للمواطنين مع فرق الإحصاء
جرسيف - تتواصل عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بإقليم جرسيف، على غرار باقي العمالات والأقاليم بالمملكة، في إطار من المسؤولية والجدية والتعبئة القوية، مع تسجيل تجاوب تلقائي وتعاون للمواطنين لتسهيل عمل الفرق بالمجالين الحضري والقروي.
وعرفت هذه العملية، التي تجرى طيلة الشهر الجاري، تحت إشراف المديرية الجهوية للمندوبية السامية للتخطيط بجهة الشرق، تعبئة قوية لفرق البحث والإحصاء، وإشراك مختلف المصالح والمؤسسات المعنية، للتغلب على مختلف الإكراهات التي يمكن أن تواجه نجاح هذه العملية المحورية، خاصة وأن إقليم جرسيف يمتاز بطابعه القروي وشساعة مساحته.
وفي هذا الإطار، أكد المشرف الإقليمي على عملية الإحصاء بإقليم جرسيف، فيصل الهول، أن عملية جمع المعطيات والبيانات في إطار الإحصاء العام السابع للسكان والسكنى 2024، مستمرة بشكل سلس وفي ظروف جيدة وأجواء مطبوعة بالحماس والمسؤولية والالتزام، وكذا بتجاوب تلقائي وجاد وواسع من طرف المواطنين بالمجالين الحضري والقروي.
وأوضح السيد الهول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية الوطنية الكبرى، تتميز عن سابقاتها بالاستعانة بالوسائل الرقمية الحديثة لجمع البيانات، مشيرا إلى أن هذه العملية بإقليم جرسيف، عرفت تعبئة 265 مشاركا، منهم 195 باحثا (ضمنهم 24 باحثا احتياطيا)، يعمل منهم 100 باحث في المجال القروي، و63 مراقبا (بينهم 6 مراقبين احتياطيين)، منهم 38 مراقبا بالمجال القروي، إضافة إلى 7 مشرفين جماعيين.
وأضاف أن فئة الطلبة وحاملي الشهادات بلغت 70 في المائة من مجموع المشاركين في هذه العملية، بينما بلغت نسبة الإناث 31 في المائة.
ومن جانبه، أوضح المشرف الجماعي، التايري عبد القادر، أن هذه العملية تجري في ظروف جيدة، وتتميز بالتفاعل التلقائي وحسن الاستقبال والتعاون الكبير لساكنة المنطقة، مشيرا إلى أن الفرق المشاركة في الإحصاء تعمل على جمع معلومات ذات طابع عام تتعلق أساسا بولوج المواطنين للخدمات الأساسية، خاصة التعليم، والصحة، والتغطية الاجتماعية، والماء الشروب والكهرباء وغيرها.
ولتجاوز الإكراهات والصعوبات التي يمكن أن تعيق عمل فرق الإحصاء في المجال القروي، أشار السيد التايري إلى أنه تم العمل على توفير 265 لوحة إلكترونية، و100 شاحن محمول خاص بالباحثين في العالم القروي، إضافة إلى تعبئة 61 سيارة وسائق، لتسهيل تنقل فرق الإحصاء، إضافة إلى توفير الإيواء لبعض الباحثين العاملين في المناطق النائية والبعيدة.
وفي ذات السياق، نوه أحد المواطنين بجماعة الصباب القروية بإقليم جرسيف، بالمستوى التواصلي لفرق الإحصاء، مشيرا إلى أن المشاركة في هذه العملية التي تنظم كل 10 سنوات هو واجب وطني، داعيا كل المواطنين للمساهمة في إنجاحها وتسهيل عمل الفرق المشاركة فيها.
وتعتمد عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لعام 2024، على استمارتين من أجل تجميع المعطيات لدى الأسر، إذ تضم الأولى أسئلة تتعلق بالبنيات الديمغرافية وعدد من الظواهر كالهجرة الدولية والوفيات، بينما تشمل الثانية، والمفصلة، فضلا عن ذلك، أسئلة تتعلق بمواضيع جديدة كالحماية الاجتماعية، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والبيئة وغيرها.
وستتيح النتائج التي سيسفر عنها هذا الإحصاء، تحسين السياسات العامة وتوجيه الاستثمارات والاستجابة للاحتياجات المحددة لكل منطقة.