وجرى الحفل الرسمي لهذا الحفل الديني، على الخصوص، بحضور أعضاء من الحكومة السنغالية، ووفود التيجانيين القادمين من عدد من البلدان الأجنبية، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد بدكار، إلى جانب الآلاف من المريدين الوافدين من مناطق مختلفة من السنغال ومن أبناء الجالية.
وبهذه المناسبة، شدد الخليفة العام للطريقة التيجانية، سيرين بابكر سي منصور، على الحاجة الملحة إلى إقامة القيم الفضلى في المجتمع السنغالي، والاستلهام من النموذج النبوي للسلام والوحدة والعدالة.
كما لفت بابكر سي منصور إلى ضرورة اتباع السنة والأخذ بأخلاق النبي الكريم من أجل بناء مجتمع أكثر عدالة واحتراما للقيم الإسلامية، مشيرا إلى بعض الآفات التي تُقوِض المجتمع الحالي.
ودعا، في السياق ذاته، إلى العودة إلى تعاليم الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، اعتبر عضو الوفد المغربي ورئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة سلا، بدر محي الدين، أن مشاركة الوفد المغربي في هذه التظاهرة الدينية التي تحتفل بمولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، تندرج في إطار العلاقات المتينة والراسخة والمتجذرة في التاريخ، التي تجمع البلدين الشقيقين.
وسجل أن المملكة المغربية، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا تدخر جهدا من أجل مواصلة تطوير العلاقات النموذجية القائمة بين البلدين، مذكرا في هذا السياق بالزيارات الملكية العديدة التي قام بها جلالته إلى السنغال.
كما ذكر رئيس المجلس العلمي المحلي بسلا بأن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضم بين أعضائها علماء سنغاليين مرموقين، إلى جانب مهمتها المتمثلة في تكوين الأئمة والمرشدين السنغاليين.