وتهدف هذه العملية إلى دعم ومواكبة التعاونيات العاملة في ميدان إنتاج وتسويق المنتوجات النباتية بإقليمي تازة وتاونات من أجل تنمية وتطوير أنشطتها، وبالتالي تحسين مداخيلها وظروف عيش المتعاونات والمتعاونين، والانتقال بها إلى مرحلة التميز.

وتندرج في إطار تفعيل مضامين اتفاقية الشراكة والتعاون من أجل إنجاز برنامج دعم ومواكبة التعاونيات العاملة في قطاع الصناعة التقليدية، الموقعة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب تنمية التعاون، ومؤسسة دار الصانع.

وبلغ عدد التعاونيات المستفيدة من هذه العملية، التي جرت بحضور عامل إقليم تازة مصطفى المعزة، ورئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس- مكناس، عبد المالك بوطيين، أحد عشر تعاونية (10 بإقليم تازة، وواحدة بإقليم تاونات)، ضمن برنامج وطني بكلفة مالية تناهز 4 ملايين درهم (مليوني درهم مساهمة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومليوني درهم مساهمة لوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني).

وأكد يوسف الرابولي، المسؤول الجهوي عن مشاريع مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة فاس- مكناس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تندرج في إطار البرنامج الوطني لإدماج الشباب عبر الأنشطة الاقتصادية، وبرنامج تأهيل وتقوية قدرات التعاونيات التي تشتغل بالصناعة التقليدية.

وأضاف أن هذا البرنامج، الذي يأتي في إطار الرعاية السامية التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الشباب، وحرص جلالته على دعمهم من أجل النجاح في مسارهم المهني، وكذا في إطار شراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأفاد بأن البرنامج انطلق بزيارة ميدانية لمقرات التعاونيات المستفيدة، وتلقيهم لتكوين وتأهيل في هذا الإطار، ليتم اليوم دعمهم بمعدات وتجهيزات مهنية لتعزيز قدراتهم الإنتاجية، مشيرا إلى أن البرنامج سيتواصل بتكوين في مجال التسويق خصوصا التسويق الرقمي.

من جهته، أوضح المدير الجهوي للصناعة التقليدية بمديرية تازة، محمد بودلال، أنه تم اليوم توزيع مجموعة من المعدات والآليات على 11 تعاونية بإقليمي تازة وتاونات، وذلك في إطار دعم الصناع التقليدين لتنمية وتطوير أنشطتها من أجل تحسين دخل وظروف عيش المتعاونات والمتعاونين، وإدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف أن هذه العملية، تأتي تفعيلا لاتفاقية الشراكة الموقعة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الصناعة التقليدية، ومكتب تنمية التعاون، ومؤسسة دار الصانع، الهادفة إلى إعادة تأهيل عدد من الحرف على المستوى الوطني، مبرزا أن التعاونيات المستفيدة بإقليم تازة تشتغل في مجال المنتجات النباتية (الدوم والحلفاء).

من جهتهم، أعرب عدد من المستفيدين من هذه التجهيزات، أن من شأن هذه المبادرة النهوض بالتعاونيات، وتعزيز قدراتهم المهنية، لاسيما أنهم استفادوا أيضا من مجموعة من التكوينات والمواكبة.