وفي إطار مواكبة الطفولة والشباب، اقتنت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حافلات للنقل المدرسي لفائدة مختلف الدواوير والجماعات بالإقليم، وذلك لتعزيز أسطول الحافلات، وتيسير ولوج التلاميذ من الجماعات القروية إلى المؤسسات التعليمية، بهدف مكافحة الهدر المدرسي وتشجيع تمدرس الفتاة القروية وزيادة معدلات التمدرس.
ولتحقيق هذا الهدف، تجندت جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات المحلية والإقليمية، ومختلف الشركاء، ونسيج المجتمع المدني، لمواجهة هذا التحدي الكبير وتقديم أفضل الخدمات للمستفيدين.
وفي الجماعة القروية لأوكايمدن، يسهم النقل المدرسي بشكل كبير في تحسين ظروف التحصيل ونجاح التلاميذ غير المستفيدين من خدمات "دار الطالب"، كما يعزز التمدرس ويخفف الأعباء عن الأسر المعوزة.
وبفضل تدخل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح تنقل التلاميذ، خصوصا الفتيات، إلى المؤسسات التعليمية أكثر سهولة وفي أفضل الظروف.
وقال الكاتب العام لجمعية أوكايمدن للخدمات الاجتماعية المكلفة بتدبير هذه الخدمة على مستوى الجماعة، محمد أجريف، "إن الالتزام الدائم للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتعزيز التمدرس في الوسط القروي يتجلى مرة أخرى من خلال اقتناء 5 حافلات للنقل المدرسي في إطار اتفاقية شراكة مع المجلس الإقليمي للحوز، يستفيد منها 320 تلميذا على مستوى الجماعة القروية لأوكايمدن".
وأضاف السيد أجريف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المستفيدين من هذه الخدمة الضرورية ينحدرون من أوكايمدن ومن الجماعة القروية ستي فاضمة، مشيرا إلى أن 11 دوارًا يتسفيدون من النقل المدرسي في محيط 10 كيلومترات.
وأعرب عن رغبته في تعزيز الأسطول وتوسيع خدمة النقل المدرسي في السنوات المقبلة لتشمل جماعات ترابية أخرى، خاصة الواقعة في المناطق الجبلية، مؤكدا أن هذه الخدمة أثبتت فعاليتها في مكافحة الهدر المدرسي.
من جهتهم، أعرب العديد من التلاميذ المستفيدين من النقل عن ارتياحهم لجودة خدمات النقل المدرسي على مستوى الجماعة، معتبرين أن تطوير هذه الخدمة يسهم دون شك في توفير ظروف ملائمة للتحصيل الدراسي.
وعبروا في هذا الصدد، عن سعادتهم لتوفر هذه الحافلات التي تقوم بأربع جولات يوميا، مما يتيح لهم ضمان حضور الدروس ومتابعة تحصيلهم العلمي، لا سيما خلال فصل الشتاء.