وقال السيد بوريطة، خلال حدث رفيع المستوى، عقدته الاثنين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ودأبا على هذا المنوال، ما فتئ يدافع عن تراث أسلافه، انطلاقا من قناعة ويقين راسخين، من أجل النهوض بالتعايش وصيانة الروافد المتعددة للهوية المغربية.
شارك في هذا الاجتماع، المنظم على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي تناول مكافحة معاداة السامية وخطاب الكراهية من خلال التربية، على الخصوص، الوزير الفرنسي المكلف بأوروبا والشؤون الخارجية، جان نويل بارو، والمديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي.
وأشار السيد بوريطة إلى أن المملكة، التي تحمل قيم التسامح والعيش المشترك الراسخة، كانت على الدوام وستظل فضاء للحريات، والتلاقح الثقافي وملتقى للحضارات.
وسجل التنامي المقلق لخطاب الكراهية العنصري، الديني والوطني على حد سواء، مبرزا أن مكافحة هذه الظاهرة تتطلب قيادة قوية، وتعبئة دائمة من خلال مبادرات ملموسة ومنسجمة بين المستوى الوطني والعمل متعدد الأطراف، مذكرا بخطاب جلالة الملك بمناسبة الزيارة التي قام بها البابا فرانسيس في مارس 2019، أبرز فيه جلالته أنه "لمواجهة التطرف بكل أشكاله، فإن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا، بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية".
وقال الوزير إن المغرب، وانطلاقا من قناعته بأن التربية تعد أساس المستقبل، انخرط في التحضير لمستقبل التعليم" الذي يهيئ الأفراد للتحلي بقيم المواطنة والأخلاق والقيم الكونية للتسامح والعيش المشترك.
وعلى صعيد العمل متعدد الأطراف، ذكر السيد بوريطة بأن المغرب ساهم في صياغة أول قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة خطاب الكراهية، والذي تم اعتماده سنة 2019، وكذا القرار الذي تم بموجبه إعلان 18 يونيو يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.