وأشار الوزير، في كلمة خلال اجتماع حول حقوق المرأة في أفغانستان، نظمته كل من هولندا وكندا وأستراليا، إلى أنه لا ينبغي تحويل النقاش حول الوضع في هذا البلد بآسيا الوسطى إلى نقاش حول دور المرأة في الإسلام.
وأكد إيمان المغرب الراسخ، باعتباره أمة مسلمة، "بأن قيم الإسلام تتوافق بشكل تام مع حقوق الإنسان العالمية، بما في ذلك حقوق المرأة"، مسجلا أن المملكة على قناعة أيضا بأن المساواة، التي تعد مبدأ عالميا متجذرا في قيم العدالة والكرامة، تتجاوز الحدود الثقافية.
وفي مداخلته خلال هذا اللقاء المنعقد على هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بحضور وزراء ومسؤولين أمميين، أعرب السيد بوريطة عن التزام المغرب بحماية حقوق المرأة والنهوض بها.
وقال: "نحن هنا اليوم لنجدد تأكيد التزامنا بالسهر على أن يتم احترام الحقوق الأساسية لكل النساء والفتيات، في كل مكان"، مضيفا أن أي بلد يقوم بإقصاء المرأة من مجالات التعليم والحياة العامة، يعيق تقدمها ويقلل من إمكانيات تحقيق السلام والنمو المستدامين.
وأضاف أن المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة لا تعد حكرا على أي بلد، مشددا على أن كافة الدول ملزمة بالسهر على احترام هذه الحقوق.
من جانب آخر، ذكر وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن المغرب نادى على الدوام بإعلاء فضائل الحوار والتعاون في مجال حقوق الإنسان، ملاحظا أن هذا المبدأ ينطبق أيضا على وضعية النساء في أفغانستان.