واستقبل المركز، الذي افتتح مؤخرا وينتظر أن تنطلق أنشطته في فاتح أكتوبر المقبل، المجموعة الأولى من التلاميذ في إطار أيامه للأبواب المفتوحة التي تتواصل إلى غاية السبت المقبل.
واطلعت مجموعة من التلاميذ من مدرسة محمد السادس، على مكونات المركز، وأنشطته وأهدافه، قبل المشاركة في عدد من الورشات التي نشطها مؤطرون تابعون للمركز.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد حسن الزعيم، مدير الثقافة والفنون بمؤسسة محمد السادس، على أهمية هذه الأبواب المفتوحة التي تتيح للمستفيدين، لاسيما تلاميذ المؤسسات التعليمية بالجهة، التعرف على الخدمات التي يقدمها المركز.
وأضاف أن هذه البنية الجديدة، التي تنضاف إلى مراكز أخرى تم افتتاحها بكل من الرباط وطنجة وتطوان، تعكس الاهتمام الذي توليه المؤسسة للثقافة إلى جانب البعد الاجتماعي، مشيرا إلى أن المركز يقترح على منخرطيه سلسلة من الأنشطة الغنية والمتنوعة.
وأفاد السيد الزعيم، بأن مدينة فاس تستحق مركزا من هذا النوع على اعتبار أنه يتوفر على تجهيزات، ويضم أطرا تتمتع بكفاءة عالية.
وبحسب المؤسسة، فإن هذه التظاهرة، تشكل مناسبة قيمة لأسرة التربية والتكوين والجمهور العام، للتعرف على المركز وخدماته الفنية والثقافية المتنوعة (مكتبة وسائطية، ورشات فنية، أنشطة ثقافية...).
وأضاف المصدر ذاته أن المركز يقترح، على مدى ثلاثة أيام، على زواره برنامجا غنيا ومتنوعا يناسب الصغار والكبار، حيث يضم جولات إرشادية تتيح للمرتفقين فرصة استكشاف مختلف فضاءات المركز ، والتعرف عن كثب على سلة الخدمات التي يقدمها، فضلا عن الانفتاح على آفاق ثقافية جديدة.
وعلى هامش هذه الجولات الإرشادية، وبغية إعطاء الزوار لمحة مسبقة عن التجارب الحسية الممتعة والثرية التي يعِد بها المركز، سيتم تنظيم ورشات عمل فنية (الرسم والصباغة، الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي)، بالإضافة إلى ثلة من الألعاب التعليمية والأنشطة الثقافية.
وأشارت المؤسسة إلى أن أيام الأبواب المفتوحة، تستهدف الجمهور من جميع الآفاق، ويتعلق الأمر، على الخصوص، بمنخرطي المؤسسة التابعين للجهة، والتلاميذ والأطر التربوية للمؤسسات التعليمية، وكذا الجمعيات السوسيو - ثقافية للمدينة.
ويندرج مركز "إكليل فاس" ضمن شبكة المراكز الثقافية التابعة للمؤسسة، والتي تشمل على مراكز في كل من الرباط وطنجة وتطوان.
ويمتد المركز على طابقين بمساحة إجمالية تتجاوز 2000 متر مربع، وهو يقع في قلب منطقة تراثية تاريخية، تحد أسوار قصبة ريافة وتحيط به عدة مواقع أثرية كحديقة جنان السبيل وبوابة باب ريافة.
ويتوفر المركز، الذي يتيح فضاء للحوار والتقاسم لفائدة منخرطي المؤسسة وساكنة الجهة، على مكتبة وسائطية غنية تحتوي على 12 ألفا من الأرصدة الوثائقية الورقية، وأزيد من 68 ألفا من الموارد الرقمية.
كما يضم فضاءات للمطالبة والتنشيط الثقافي، وورشات لممارسة مجموعة متنوعة من التخصصات الفنية، كالرسم والصباغة والتصوير الفوتوغرافي والسيراميك والنحت والتصميم الجرافيكي والموسيقى والتفتح الفني والفنون الدرامية.
وينتظر أن يقترح الفريق المشرف على المركز، عقب افتتاحه الفعلي، أيضا، ورشات يدوية وعروضا سمعية – بصرية وندوات وأيام ثقافية.
وأفادت المؤسسة بأنه سيتم توسيع شبكة المراكز الثقافية "إكليل"، في إطار خطة عملها العشرية 2028-2018، لتشمل جميع جهات المملكة.