وساهمت المبادرة الوطنية بالإقليم بدور فعال في الحد من هذه الظاهرة وتحسين جودة التعلم بالنسبة للتلاميذ والتلميذات المنحدرين من أسر فقيرة بالوسط القروي.
وتجسد دار الطالب بالجماعة الترابية تلمزون، نموذجا لبنية اجتماعية تشجع تمدرس التلاميذ القاطنين بمركز الجماعة، وذلك عبر توفير الشروط الضرورية من أجل الإقبال على التحصيل الدراسي.
ورأت هذه البنية التحتية الاجتماعية، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 24 سريرا (8 إناثا، و 16 ذكورا)، النور سنة 2006 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك بموجب شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.
وتلعب هذه المؤسسة التي تشرف على تسييرها جمعية "الإكرام والتنمية"، دورا رائدا في مجال الاستقبال والإيواء والإطعام والتتبع والدعم المدرسي.
وتضم دار الطالب، قاعتين للنوم (واحدة للإناث وأخرى للذكور)، قاعة متعددة الوسائط، مطبخ ،قاعة للأكل، مستودع، بالإضافة إلى مرافق صحية وإدارية.
وأكد علي لطرش، إطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم طانطان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الطالب تلمزون تقدم مجموعة من الخدمات لدعم التمدرس لفائدة التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة القاطنين بمركز الجماعة.
وأشار إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية تقوم بمناسبة الدخول المدرسي بتقديم الدعم لتسيير هذه المؤسسة من أجل دعم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، مبرزا الدور الرائد الذي تقوم به المبادرة لنهوض بالتمدرس لفائدة التلاميذ وذلك من خلال إحداث دور الطالب.
من جهته، أبرز مدير دار الطالب، محمد إد أبيضار، أن هذه المؤسسة الاجتماعية تقدم خدماتها لفائدة تلاميذ وتلميذات تابعين لفرعية تلمزون التابعة لمجموعة مدارس بوسحاب أجف، مشيرا إلى أن دار الطالب ستستفيد خلال هذه السنة من مجموعة من التجهيزات للرفع من مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، وذلك في إطار اتفاقية شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وبالإضافة إلى دار الطالب تلمزون، انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم طانطان في مشاريع اجتماعية مماثلة تتمثل في توفير النقل المدرسي، وبناء وتجهيز خمس وحدات للتعليم الأولي بجماعات تلمزون والمسيد وأبطيح وبن خليل والشبيكة، بالإضافة إلى إحداث دار الأطفال بمدينة طانطان، وأخرى بمدينة الوطية، وذلك لفائدة التلميذات والتلاميذ الأيتام المنحدرين من أسر فقيرة.