ويجمع هذا الحدث، الذي تسعى من خلاله جامعة الأخوين إلى أن تتموقع في طليعة الابتكار في قطاع الأداء، عشرات الطلبة ومهنيون بالقطاع لرفع التحديات المرتبطة بمستقبل الأداء الإلكتروني.
وأكد صلاح المجيد، عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين، أن هذه التظاهرة تكتسي أهمية كبيرة في تطوير طموحات مثمرة للجيل الجديد.
وسلط السيد المجيد، الضوء على أهمية هذا الحدث في إطار التوجه الاستراتيجي للمملكة في تنمية الكفاءات التكنولوجية للشباب، لاسيما في الهندسة والعلوم.
وتابع أن "كلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين توجد دائما في طليعة تعزيز هذه الرافعة، لاسيما في مجال التعاون والعلاقات بين الجامعة والقطاعين العام والخاص".
وأكد أيضا تطلع الجامعة الدائم إلى المساهمة والمشاركة الفعالة في وضع برامج تشجع على البحث في الذكاء الاصطناعي أو الهندسة الصناعية.
من جهتها، أفادت ديبورا بارتليت، رئيسة قسم التوظيف وريادة الأعمال في جامعة الأخوين، بأن هذه التظاهرة تهدف إلى التئام الطلبة والمهنيين لإيجاد أفضل الطرق الممكنة لاستخدام الذكاء الاصطناعي بالمغرب وبمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لاسيما في ما يتعلق بالدفع الإلكتروني.
وأشارت إلى أن الهدف يتجلى أيضا في تعزيز ولوج الأشخاص الذين يواجهون صعوبات في الولوج إلى الأداء، وتعزيز دينامية الاقتصاد الوطني.
وأوضحت السيدة ديبورا "نستقبل اليوم 15 مسؤولا بالقطاع البنكي من HPS (شركة رائدة عالميا في حلول الدفع)، و50 طالبا من أجل التنافس حول أفضل أفكار الذكاء الاصطناعي".
من جانبه، أكد جيل ريون، مدير الابتكار ب HPS، على أهمية الشراكة طويلة الأمد بين HPS وجامعة الأخوين بإفران، والتي تجسدت من خلال مشاركة الشركة في مشاريع نهاية الدراسة الخاصة بالطلبة والإشراف عليهم.
وأضاف "قررنا هذه السنة الذهاب بعيدا من خلال تنظيم حدث (HPS Innovation Weekend) الخاص بالابتكار. سنشتغل مع اثني عشر فريقا من الطلبة للمساعدة على تطوير مشاريع حول عالم الأداء، والولوج إلى خدمات جديدة".
وسجل أن هذا اللقاء، الذي يتضمن جلسات تأطيرية وتوجيهية، وجوائز للفرق الفائزة، يتخذ شكل هاكاثون، يتعين على الطلبة من خلاله العمل بشكل مكثف طيلة نهاية الأسبوع من أجل تصميم مشاريع مبتكرة في مجال الأداء، مع إظهار الإبداع وروح المقاولة.
ويركز هذا الحدث، الذي ينظمه قسم التوظيف وريادة الأعمال بجامعة الأخوين، بشراكة مع HPS (شركة رائدة عالميا في حلول الدفع)، إلى غاية 29 شتنبر الجاري، على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين قطاع الدفع في أربعة مجالات رئيسية هي الكفاءات التشغيلية، والولوجيات (الجسدية والحسية)، والمنتجات والخدمات، والصناعات خارج القطاع البنكي.
وبالمناسبة، سيستفيد المشاركون من تأطير تحت إشراف مرشدين، قبل عرض مشاريعهم على لجنة تحكيم مكونة من ممثلين عن القطاع البنكي.
وستختتم هذه المسابقة بانتقاء أفضل ثلاثة فرق لمنحها جوائز نقدية، إضافة إلى جوائز إضافية في شكل تدريب مع CFCIM Kluster (غرفة التجارة الفرنسية)، وكذا منح أفضلية للانضمام إلى الفوج القادم من برنامج BlueSpace (بنك إفريقيا).