وعكست جودة المشاريع التي تم تطويرها، والتي تتمحور حول الذكاء الاصطناعي وقطاع الدفع، المستوى الرفيع للكفاءات والابتكارات التي يتميز بها المشاركون.
واشتغل الطلبة، المواهب القادمة بقوة في القطاع التكنولوجي المغربي، في إطار مجموعات، ودون كلل، وفي أجواء حماسية ومحفزة، على تطوير مشاريعهم واقتراح حلول ملموسة للتحديات المرتبطة بالأداء الإلكتروني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت أميمة هران، أستاذة الذكاء الاصطناعي بجامعة الأخوين، أن اليوم الثاني شكل مناسبة للطلبة لتكريس مشاريعهم من خلال تطوير تطبيقات ترتبط بالذكاء الاصطناعي في مجال الأداء.
وسجلت أن الأجواء تميزت بالتنافس الشريف، حيث اشتغل الطلبة الذين توزعوا على مجموعات، على تطوير حلول ترتكز على الذكاء الاصطناعي، واقتراح مشاريع مبتكرة، واستكشاف تقنيات الذكاء الاصطناعي الأصلية.
كما سلطت الضوء على التأطير والمواكبة التي تلقاها المشاركون، تحت إشراف مرشدين، من أجل تحفيز المشاركين على تطوير مشاريعهم، وتعريفهم بالتطبيقات الضرورية، وكذا آليات الذكاء الاصطناعي التي يمكن استغلالها في كل مشروع.
ومن بين المشاريع المتنافسة، يبرز مشروع الطالبة بجامعة الأخوين مريم اعميمار، الذي يرتبط بقطاع النقل. ويهدف مشروعها المعنون ب "كارد تي" إلى تسهيل استخدام بطاقات الدفع في وسائل النقل العمومي.
وأكدت مريم أن "مسابقة HPS، تعد فرصة للطلبة لرفع التحديات المرتبطة بالتكنولوجيا والتدبير. اخترت المشاركة من أجل تطوير مهاراتي والتعاون مع الطاقات الإبداعية".
وأوضحت هذه الطالبة أن "مشروعي "كارد تي"، يرتبط بقطاع النقل ويروم تسهيل استخدام بطاقات الأداء في وسائل النقل العمومي. هذه المشاركة ستمكنني من تقوية قدراتي في مجال تدبير المشروع وتوسيع شبكتي المهنية.
بدوره، قدم أمين أناكاع، طالب بجامعة الأخوين، مشروعا مبتكرا يرتكز على تحسين العلاقة بين الزبناء والوكالات العقارية الرقمية. وأكد أن "هذا الحدث يشكل فرصة فريدة لإبرام شراكة مثمرة بين جامعة الأخوين و HPS (شركة رائدة عالميا في حلول الدفع).
واعتبر أمين، أن الهدف الرئيسي لهذا الحدث، يتجلى في تسريع التحول الرقمي للقطاع البنكي، مشيرا إلى أن المسابقة تشكل فرصة استثنائية لتطبيق المعارف المكتسبة خلال المسار الجامعي، لاسيما ما يتعلق بالإحصاء والمالية، وبمجالات أخرى، ومناسبة أيضا لنسج روابط مع إحدى المقاولات الرائدة في السوق المغربي واقتراح حلول مبتكرة ومستدامة.
وأوضح أن مشروعه يقوم على تسهيل المعاملات العقارية من خلال تعزيز التفاعل بين الزبناء والوكالات العقارية الرقمية، وهو قطاع يشهد انتعاشا ملحوظا.
ويتمثل الهدف، حسب هذا الطالب، في تسهيل ولوج زبناء الأبناك الراغبين في اقتناء عقار بالمغرب للتمويل، عبر اقتراح تسهيلات مالية ولوجستية.
ويركز هذا الحدث، الذي ينظمه قسم التوظيف وريادة الأعمال بجامعة الأخوين، بشراكة مع HPS، إلى غاية 29 شتنبر الجاري، على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين قطاع الدفع في أربعة مجالات رئيسية هي الكفاءات التشغيلية، والولوجيات (الجسدية والحسية)، والمنتجات والخدمات، والصناعات خارج القطاع البنكي.
ويسعى الهاكاثون، بحسب المنظمين، إلى تمكين المشاركين من تجربة غنية على المستوى الشخصي والمهني. كما يشكل فرصة للطلبة لتطوير مهاراتهم في مجالات تدبير المشروع، والعمل في إطار مجموعة، والتواصل، واكتشاف خصوصيات العالم المهني.
كما يستفيدون من مواكبة شخصية تحت إشراف مرشدين ذوي خبرة ينتمون لقطاع الدفع والذكاء الاصطناعي.
ويؤكد هذا الحدث على أهمية التعاون بين العالم الجامعي والقطاع الخاص من أجل تعزيز الابتكار وتطوير المواهب في قطاع يشهد تحولا كبيرا.