ويضطلع مركز استقبال أطفال التوحد في تنغير، المنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بدور رئيسي بفضل خدماته النبيلة ذات الأبعاد الاجتماعية والتربوية وشبه الطبية الموجهة إلى هؤلاء الأطفال الذين يحتاجون مواكبة أسرية وتربوية خاصة.
ويشجع هذا المركز، الذي تم تدشينه مطلع شهر يوليوز الماضي، أسر الفئة المستهدفة للاستفادة من خدماته من خلال تقديم الخدمات الأساسية لفائدة أطفال التوحد، لا سيما الكشف المبكر عن الإعاقة وتدبير سلوك الطفل.
وتبلغ الطاقة الاستيعابية لهذا المركز، المنجز على مساحة 600 متر مربع، بتكلفة إجمالية بلغت 4 ملايين درهم، بتمويل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، 40 طفلا. ويتكون من طابقين يضمان قاعة استقبال، وإدارة، وقاعة للرياضة وفضاء للعب، بالإضافة إلى مكتب طبي ومطبخ ومطعم ومرافق صحية.
كما يتوفر على مكتبة ومراقد وقاعات خاصة بتقويم النطق والتربية البيداغوجية والتقويم الحركي النفسي وفضاءات ترفيهية.
ويضطلع المركز، الذي تشرف على تسييره "جمعية تواصل لدعم أطفال التوحد بتنغير"، بدور رائد من حيث الاستقبال والإيواء والإطعام والتتبع والمواكبة الاجتماعية والمدرسية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد أسامة بوعلو عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تنغير أن مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم تلعب دورا بارزا في تقديم مجموعة من الخدمات الاجتماعية والتربوية لفائدة أطفال الأسر المعوزة وفي وضعية هشاشة.
وأشار إلى أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية أحدثت 19 مؤسسة اجتماعية بأزيد من 23 مليون درهم، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1800 مستفيد، لافتا، إلى تدشين مركز لاستقبال أطفال التوحد بتنغير، بمناسبة الدخول المدرسي الحالي، وذلك من أجل الاعتناء بهؤلاء الأطفال.
من جهتها، أبرزت المنسقة التربوية للمركز، مريم صديقي، في تصريح مماثل، أن المركز الاجتماعي لأطفال التوحد بتنغير يمكن المستفيدين من مجموعة من الخدمات التربوية والاجتماعية وشبه الطبية، ويتوفر على معدات وتجهيزات مهمة بفضل دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وفضلا عن مركز استقبال أطفال التوحد، انخرطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم تنغير في إنجاز مشاريع اجتماعية مهمة وتجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية، على الخصوص، لفائدة أبناء الأسر المعوزة والأشخاص في وضعية إعاقة.