ويندرج إحداث هذه الوحدات، التي تعادل 48 حجرة دراسية، في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من أجل الارتقاء بالتعليم الأولي وتسريع وتيرة تعميمه، خصوصا بالوسط القروي.
وتجسدت جهود اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالمحمدية من خلال تنزيل العديد من المشاريع، خاصة ما يهم تشغيل عدد هام من الوحدات التعليمية بمختلف الجماعات التابعة للإقليم، بهدف تسهيل ولوج الأطفال إلى التعليم الأولي في ظروف مواتية تستجيب لتطلعات الساكنة.
ويهدف هذا المشروع إلى توفير خدمات التعليم الأولي في المناطق التي لا تشملها تدخلات القطاع الوصي، وضمان جودة خدمات التعليم الأولي، وتعزيز الوعي لدى كافة الفرقاء بأهمية هذا النوع من التعليم، للرفع من العرض، خاصة في ما يتعلق بتعليم الفتيات.
وبلغت الكلفة الإجمالية لإنجاز كافة هذه الوحدات ما يقارب 5ر12 مليون درهم، همّت أشغال البناء وإعادة التأهيل والتهيئة، والتجهيز، والتسيير.
وأنيطت مهمة تسيير وتدبير هذه الوحدات الخاصة بالتعليم الأولي، التي تغطي الجماعات الترابية لكل من بني يخلف والشلالات وسيدي موسى المجذوب وسيدي موسى بن علي، إلى مؤسستين رائدتين في مجال التعليم الأولي على الصعيد الوطني. ويتعلق الأمر بكل من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومؤسسة زاكورة للتربية.
وبهذه المناسبة، قالت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم المحمدية، خديجة جيلال، إنه في إطار تفعيل برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لاسيما البرنامج الخاص بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، قامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإحداث 23 وحدة تشرف عليها كل من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ومؤسسة زاكورة للتربية، بشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من بين هذه الوحدات الرائدة والنموذجية على مستوى إقليم المحمدية في مجال التعليم الأولي، تبرز الوحدة التي شيدت بالمدرسة الابتدائية طارق بن زياد بجماعة بني يخلف، والتي تساهم في التشجيع على التمدرس وولوج التعليم وتحسين المسار الدراسي.
من جهتها، أكدت المسؤولة الإقليمية بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي بالمحمدية، حنان سريتي، في تصريح مماثل، أن المؤسسة تواصل جهودها من خلال العمل على توسيع العرض التربوي داخل هذه الوحدات، وذلك من خلال تضافر جهود الشركاء وفي مقدمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوزارة الوصية.
وتابعت أن المؤسسة تشرف، في إطار الموسم الدراسي الحالي، على تسيير 168 قسما دراسيا موزعين على مختلف الجماعات الترابية للإقليم، منها 32 قسما في إطار شراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرة إلى أن المدرسة الابتدائية طارق بن زياد بالمحمدية تحتضن ثلاثة أقسام دراسية، بمعدل 26 طفلا في كل قسم.