ويروم هذا اللقاء العلمي المنظم على مدى يومين من قبل فريق البحث في المصادر الجيولوجية والبيئة الجيولوجية وتراث الواحات التابع لكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، وبرنامج التعاون الجامعي المؤسساتي وجمعية واحة فركلة للبيئة والتراث، مقاربة أحدث الابتكارات في إدارة نظم المعلومات الجغرافية وتعزيز التعاون بين الفاعلين في هذا المجال.
وحسب الأستاذ الباحث بجامعة الرشيدية، لحسن كبيري، تلعب نظم المعلومات الجغرافية دورا رئيسيا، لا سيما في ما يتعلق، من بين مجالات أخرى، برصد وتحليل الغطاء النباتي في المنطقة والتصحر وملوحة التربة والتعرية.
وأضاف السيد كبيري وهو أيضا رئيس جمعية واحة فركلة للبيئة والتراث: "نطمح من خلال هذا الحدث العلمي إلى جمع الباحثين والمتخصصين في إطار تبادل التجارب الناجحة، بهدف توفير عناصر الاستجابة العلمية لتستفيد منها الجهات المؤسساتية المحلية في تدبيرها للشأن المحلي".
وأبرز أن التنمية المجالية تعتمد إلى حد كبير على البحث العلمي، ومن هنا تأتي أهمية تعزيز الشراكات بين الجامعة والمؤسسات الجهوية والتي تهم المواضيع المستهدفة بما في ذلك تدبير الماء والتلوث والتعرية.
من جانبها، أكدت أمينة كاسو، أستاذة باحثة بكلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، أن هذا اللقاء الدولي الذي يعزز التعاون بين الفاعلين في هذا المجال، يؤكد على التطبيقات العملية والحلول الموجهة نحو المستقبل.
وقالت إن المشاركين تناولوا خلال هذه الفعالية عدة محاور تتعلق بأدوار نظم المعلومات الجغرافية في تحليل وتدبير تغير المناخ والتنمية الإقليمية والكوارث الطبيعية والتخطيط الحضري.
من جهته، أشار اسماعيل آيت لحسين، طالب باحث في الدكتوراه، إلى أنه "بفضل صور الأقمار الصناعية وأخذ العينات الميدانية التي توفرها نظم المعلومات الجغرافية، تمكنا من تحديد المناطق الأكثر تعرضا لملوحة التربة".
وأوضح أن "فريقنا البحثي يقوم بتطوير مشروع يهدف إلى التغلب على مشكلة الملوحة في الواحات من خلال توفير حلول تحلية المياه، مما يسمح بالاستغلال الأمثل للموارد المائية"، مضيفا أن النتائج الأولية "مشجعة".
ويتناول هذا اللقاء عدة مواضيع تهم :الطاقات النظيفة" و"نظم المعلومات الجغرافية والمصدر المفتوح وتطبيقات الويب".
يذكر أن النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية نظمته الكلية المتعددة التخصصات بتازة سنة 2012.