وتوفر دار الطالب والطالبة، التي حددت طاقتها الاستيعابية في 56 مستفيد و24 مستفيدة، الإيواء والإطعام والرعاية الصحية والمواكبة الاجتماعية والمواكبة التعليمية لمحاربة الهدر المدرسي ودعم تلاميذ الأسر المعوزة الذين تفصلهم مسافات طويلة عن المؤسسات التعليمية.
وتضم هذه البنية، الموزعة على جناحين منفصلين للذكور والإناث، جميع المرافق اللازمة لضمان مواكبة التلاميذ ورعايتهم، بما في ذلك مراقد، ومطبخ، وفضاء للمطالعة مخصص لدعم الأنشطة المدرسية، وقاعتان للطعام، فضلا عن المرافق الإدارية.
وفي هذا الصدد، قالت دنيا الراوي، وهي تلميذة مستفيدة: "دار الطالبة كانت بمثابة بيتي الثاني. بفضل الدعم الذي حصلت عليه هنا، تمكنت من مواصلة دراستي في ظروف مريحة وآمنة".
وأضافت الراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا المكان يوفر لي الأمان والاستقرار الضروريين، مما يجعلني أركز على التحصيل الدراسي وتحقيق أهدافي التعليمية".
من جانبه، قال المستفيد عز الدين القرشي: "توفر لي دار الطالب جميع الاحتياجات الضرورية، من السكن والطعام والمرافق الدراسية، ما ساعدني على التركيز أكثر على دراستي وتحقيق نجاحات لم أكن لأحققها لولا هذا الدعم".
وأضاف القرشي، في تصريح مماثل، أنه "بدون دار الطالب، كنت سأجد صعوبة بالغة في الاستمرار في الدراسة. بعد ان انتقلت إلى هنا، لم أعد أشعر بالقلق بشأن التنقل اليومي أو توفير مكان مناسب للدراسة".
وتولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الخميسات أهمية كبرى لقطاع التعليم من خلال الاهتمام بمحور دعم التمدرس، وتكثيف الجهود للحد من الهدر المدرسي بالوسط القروي بالخميسات.
وتم، في هذا الصدد، بناء وتجهيز 30 دار طالب وطالبة، 28 مؤسسة منها تقوم بتقديم خدمات الإيواء والإطعام والدعم التربوي والتنشيط لفائدة 1291 مستفيدة و366 مستفيد بالإقليم، في حين لا تزال مؤسستان (دار الطالبة ازحيلكة ودار الطالبة عين جوهرة - سيدي بوخلخال) في طور التجهيز، وستعمل على تقديم خدماتها فور الانتهاء من تجهيزها.
وخصصت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دعما ماليا سنويا لكل دار طالب وطالبة بالإقليم، وزودت المؤسسات بتجهيزات إلكترونية متمثلة في حواسيب وطاولات خاصة بها، فضلا عن أفرشة وأسرة وطاولات وكراسي وأغطية، إضافة إلى تجهيز المطابخ بآلات التبريد والتصبين، وذلك من أجل ضمان خدمات إيواء جيدة للمستفيدين.
كما تمت برمجة تزويد 26 دار طالب وطالبة بأطقم كهروضوئية وسخانات مياه لتدفئة المؤسسات التابعة للإقليم، بغلاف مالي قدره 4 ملايين درهم.