ويهدف هذا الحدث، الذي افتتحته وزيرة التنمية الدولية النرويجية، آن بيث كريستيانسن تفينيريم، تحليل تأثير الديناميكيات العالمية الجديدة على الاستثمارات في إفريقيا وتعزيز الشراكات بين بلدان الشمال الأوروبي والقارة السمراء.
وتناولت القمة التي نظمت بمشاركة أكثر من 250 مشاركا، بمن فيهم قادة الأعمال والوزراء وكبار المسؤولين من كلا المنطقتين تحت شعار "الإبحار في نظام عالمي جديد"، قضايا استراتيجية مثل الطاقة والتجارة والجغرافيا السياسية من خلال جلسات موضوعاتية مختلفة.
ومثل المغرب كل من المدير العام للوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، علي الصديقي، والشريك الإداري لشركة "Mazars" المغرب ورئيس لجنة إفريقيا التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، عبدو سولي ديوب، وسفيرة جلالة الملك في النرويج، نبيلة فريدجي.
وخلال الجلسة العامة التي تمحورت حول موضوع "الاستثمار في نظام عالمي جديد"، سلط السيد الصديقي الضوء على الرؤية الاستراتيجية للمغرب، التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى جعل المملكة محركا للنمو الاقتصادي في إفريقيا.
وأكد على دور المغرب كمركز اتصال، من خلال بنيات تحتية رئيسية مثل ميناء طنجة-المتوسط الذي يسهل التجارة البين إفريقية ويجذب الاستثمارات الدولية.
كما أبرز السيد الصديقي التزام المغرب بتعزيز الطاقة المتجددة والتكنولوجيات النظيفة، وبالتالي خلق فرص الشراكة مع بلدان الشمال الأوروبي.
من جانبه، تطرق السيد سولي ديوب في جلسة حول "الدور المتغير لإفريقيا في الشؤون العالمية"، إلى التحديات والفرص المتاحة للقارة في السياق العالمي ما بعد الأزمة.
وقال إن أفريقيا، الغنية بالموارد البشرية والطبيعية، قادرة على مواجهة التحديات العالمية مثل الأمن الغذائي والطاقة الخضراء، شريطة أن تعزز التكامل الإقليمي وتروج لصوت مشترك على الساحة الدولية.
وسلط الضوء على نموذج المغرب الذي تكيف مع الواقع الاقتصادي والجيوسياسي الجديد من خلال التركيز على الابتكار والتحول الاقتصادي.
بالموازاة مع ذلك، نظمت السفارة المغربية في أوسلو، بشراكة مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، مائدة مستديرة بعنوان "المغرب كبوابة لإفريقيا: التكامل الاقتصادي والفرص الاستراتيجية".
وشكل هذا الحدث مناسبة للسيد الصديقي والسيدة فريدجي لعرض مؤهلات المملكة كمنصة للاندماج الاقتصادي الإفريقي، مع التركيز بشكل خاص على بنيتها التحتية الحديثة، وشراكاتها الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي والاقتصادات الناشئة، ودعمها للابتكار من قبل الشركات الصغرى والمتوسطة.
كما أتاحت المائدة المستديرة استكشاف فرص جديدة للتعاون والاستثمار، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتجارة والابتكار، مما عزز صورة المغرب كشريك استراتيجي للمستثمرين الدوليين الراغبين في الاستقرار في إفريقيا.