وتوفر دار الطالبة، التي تم افتتاحها سنة 2020 والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 60 مستفيدة، الإيواء والإطعام والرعاية الصحية والمواكبة الاجتماعية والتعليمية لمحاربة الهدر المدرسي، وكذا تقديم الدعم التربوي للنزيلات تحت إشراف مؤطرات يتوفرن على مؤهلات علمية كبيرة.
وتعد هذه الدار واحدة من ضمن 15 مشروعا بالإقليم في إطار بناء أو تجهيز أو تأهيل دور الطالب والطالبات، نالت دائرة سيدي إسماعيل الحظ الأوفر ب5 وحدات، حيث وصلت تكلفتها المالية إلى 24.077.532 درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 18.047.532 درهم، في حين وصل عدد المستفيدين والمستفيدات إلى 1005.
وقامت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أمس الجمعة، بزيارة لمقر دار الطالبة حيث وقفت على سير الدخول المدرسي والتحاق التلميذات بها.
وفي هذا الصدد، قال خليل أهل بن الطالب الإطار بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء،إن " إحداث هذه الدار يندرج في إطار البرنامج الرابع الذي يهتم بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، محور دعم التمدرس، الذي يساهم في إنجاح عملية الدخول المدرسي كل موسم".
وأضاف بن الطالب، أن هذه المنشأة تساهم في تقريب المؤسسات التعليمية من التلميذات وتوفير لهم الإيواء والوجبات الغذائية والدعم المدرسي والرعاية الصحية.
وفي تصريح مماثل، أوضح عبد الجبار الزوهري، رئيس المجلس الجماعي لسيدي علي بن يوسف، أنه تم إحداث هذه الدار بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجماعة، التي هيأت الوعاء العقاري وخصصت منحة سنوية تقدر في 420 ألف سنتيم لفائدة الجمعية المكلفة بتسييرها.
وأضاف الزوهري أن المجلس الجماعي ساهم في إحداث هذه الدار ب 600 ألف درهم، إلى جانب 200 مليون سنتيم كمساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا إلى أن هذه المنشأة تساهم بشكل كبير في محاربة الهدر المدرسي.
من جهته، أكد حميد بلشهب رئيس جمعية المستقبل للتنمية، المكلفة بتسيير دار الطالبة، أن هذه الأخيرة تحتضن 60 نزيلة ينحدرن من تراب الجماعة القروية لسيدي علي بن يوسف، مضيفا أن التلميذات اللواتي ينحدرن من دواوير العوجات وسيبوب وسيدي علي يستفدن من الإقامة والرعاية الصحية والدعم المدرسي .
وتضم هذه البنية، المكونة من طابقين ، جميع المرافق اللازمة لضمان مواكبة النزيلات ورعايتهن، بما في ذلك 60 سريرا ، ومطبخا، وفضاء للمطالعة ودعم الأنشطة المدرسية، وقاعة للأكل ، ومخزنين ومرافق إدارية وصحية.