وتستقبل هذه المؤسسة، التي فتحت أبوابها برسم السنة الدراسية 2005-2004، وتسهر على تسييرها الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة بالزراردة، حاليا ما مجموعه 124 تلميذة وتلميذا ينحدرون من مختلف المداشر والدواوير التابعة لهذه الجماعة القروية، ولا يستفيدون من خدمة النقل المدرسي.
وللنهوض بمختلف الخدمات التي تقدمها دار الطالب والطالبة للمستفيدين والمستفيدات، أعطى، مؤخرا، عامل إقليم تازة مصطفى المعزة، الذي كان مرفوقا بمنتخبين ومسؤولي مصالح لاممركزة، انطلاقة مشروع تهيئة وتجهيز هذه المؤسسة بهدف تحسين ظروف استقبال التلميذات والتلاميذ.
ويأتي هذا المشروع، الذي يجري تنفيذه في إطار برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في سياق الجهود الرامية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، خاصة لدى الفتيات، وتحسين ظروف التحصيل الدراسي، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
وتضمن المشروع أشغال التهيئة والتوسعة، بالإضافة إلى أشغال التهيئة الخارجية، حيث تم تخصيص مبلغ 4 ملايين درهم من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تحت إشراف ومواكبة التعاون الوطني.
وسيوفر هذا المشروع الهام، لـ 124 طالبة وطالبا (76 إناث و48 ذكور) ظروفا ملائمة وجيدة للتحصيل الدراسي، فضلا عن إسهامه في بناء مستقبل أفضل للأجيال الصاعدة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، عز الدين لوكيلي، أن افتتاح دار الطالب والطالبة الزراردة لاستقبال تلميذات وتلاميذ جماعة الزراردة بدائرة تاهلة، يأتي في إطار تنزيل برنامج الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأضاف أنه تمت تهيئة وتجهيز هذه المؤسسة بشراكة مع مندوبية التعاون الوطني، والجمعية الخيرية الإسلامية دار الطالب والطالبة الزراردة.
وأشار السيد لوكيلي إلى أن الهدف يتمثل في تأهيل هذه المؤسسات وجعلها تستجيب لمعايير الجيل الجديد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بتمكينها من جميع المستلزمات التي يحتاجها المستفيدون، مشيدا في السياق ذاته بالنتائج الدراسية المتميزة التي حققها نزلاء ونزيلات دور الطالب والطالبة.
من جهتهم، أشاد عدد من التلاميذ والتلميذات المستفيدين، في تصريحات مماثلة، بالخدمات العديدة التي تقدمها هذه البنية الإيوائية، ومساهمتها الكبيرة في تعزيز العرض التربوي بالإقليم ومساعدتهم على التمدرس والتحصيل في أحسن الظروف.