وأضاف السيد أقديم، الأستاذ الفخري بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ورئيس مؤسسة ابن الخطيب، أن هذه المقاربة تتطلب تعبئة جميع الفاعلين حول موضوع المكتسبات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.
كما أكد على الحاجة إلى دبلوماسية برلمانية "مبتكرة"، مدعومة من قبل الجامعيين والمجتمع المدني، للدفاع عن مصالح المغرب لدى الشركاء الدوليين.
وقال إن صاحب الجلالة دعا إلى تعبئة جميع الكفاءات الوطنية وتنسيق مبادراتها ووضع الوسائل الضرورية رهن إشارتها من أجل التحرك بفعالية واتخاذ تدابير استباقية للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية، والنجاح في طي هذا الملف وفتح آفاق جديدة للسلام والتبادل والازدهار بالنسبة لإفريقيا.
كما أشار إلى أن جلالة الملك وجه تعليماته السامية بشأن العمل الجماعي الذي يتعين القيام به، مذكرا على الخصوص، بالنتائج الإيجابية التي تحققت في قضية الصحراء، بفضل مقاربة مزدوجة تقوم على الدبلوماسية الفعالة والتنمية المحلية المستدامة ومتعددة الأبعاد.
وأوضح السيد أقديم أنه منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين، تم إطلاق دينامية للتغيير في الأقاليم الجنوبية، كما هو الشأن بالنسبة لباقي جهات المملكة، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية الجديدة تدمج جميع أبعاد قضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى أنه، بالموازاة مع هذه الدينامية، "أحدث صاحب الجلالة تغييرا دبلوماسيا جذريا بالانتقال من مقاربة بحتة تقوم على رد الفعل إلى منطق أخذ المبادرة، بحزم واستباقية".