ويندرج تنظيم هذه الحملة، المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة القروية، في إطار سلسلة الحملات التوعوية حول صحة الأم والطفل، التي تنظمها اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية بالعيون، بتعاون مع جمعية "الثقة" لدعم النساء والأطفال في وضعية صعبة، والمندوبية الاقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وتهدف هذه الحملة، التي تندرج في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وخاصة برنامجها الرابع " الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة "، إلى تحسيس المرأة بالوسط القروي حول الممارسات الصحية الجيدة وتمكين هذه الفئة من الاستفادة من الفحوصات الطبية المجانية.
وبالإضافة إلى ذلك، شملت هذه الحملة التوعوية إجراء فحوصات في طب أمراض النساء لفائدة 12 امرأة، وفي طب الأطفال لفائدة 41 طفلا، وكذا تلقيح الأطفال ومراقبة دفاتر التلقيح الخاصة بهم، من أجل الاستفادة من التلقيحات الاستدراكية.
وأوضح علي إتريب، إطار بقسم العمل الاجتماعي بالعيون المكلف ببرنامج " الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة"، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة تهدف إلى المساهمة في تعزيز ولوج الأمهات والأطفال إلى الخدمات الصحية.
كما تم خلال هذه الحملة تقديم استشارات طبية شملت الطب العام ، وطب النساء والتوليد، وطب الأطفال، وذلك في اطار تقريب الخدمات الطبية من سكان الوسط القروي.
من جهتها، أشارت الممرضة الرئيسية بالمركز الصحي المستوى الثاني "الوفاق" بالعيون، سعيدة عندام، إلى أن هذه الحملة التوعوية سلطت الضوء على أهمية المراقبة الطبية للنساء والأطفال حديثي الولادة، خاصة أنها مكنت النساء من تعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بصحة الأم والطفل.
ومن جانبها أكدت رئيسة جمعية "الثقة" لدعم النساء والأطفال في وضعية صعبة، فاطمة بوشيوة، أن هذه المبادرة تهدف إلى تقريب ولوج الأمهات والأطفال من الخدمات الصحية، خاصة في المناطق القروية، مشيرة الى أن الحملة تنظم كذلك بمناسبة حملة " أكتوبر الوردي" الهادفة إلى التوعية بمخاطر سرطان الثدي وسبل الوقاية منه.
يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تلتزم، في إطار مقاربتها المبتكرة والعملية التي ترتكز على نتائج ملموسة، بالانخراط في الجهود المتعددة المبذولة لفائدة تحسين مختلف المؤشرات المتعلقة بصحة الأم والطفل.