ويتناول هذا الفيلم، الذي تبلغ مدته 102 دقيقة، قصة انتقال التراث الموسيقي الوطني "الملحون"، مبرزا تطور العلاقة بين الجد العاشق للموسيقى التقليدية والموسيقي البارع، وحفيدته حفصة، الشابة العاشقة للموسيقى الكلاسيكية.
وسلط المخرج، من خلال نظرة خاصة، الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي اللامادي للمملكة وتعزيزه لفائدة الأجيال القادمة، لا سيما، "الملحون"، الذي تم إدراجه سنة 2003 ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وأوضح سعد الشرايبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فيلمه "صمت الكمنجات" يختلف في موضوعه عن أعماله السابقة، بحيث أن هذا الفيلم يشكل نافذة لمعالجة تاريخ الموسيقى بالمغرب.
وأشار إلى أن " الفكرة تمحورت حول خلق جسر بين الموسيقى التقليدية الأصيلة والموسيقى الكلاسيكية. ولتحقيق هذه الغاية، ينتهي الفيلم بمقطوعة موسيقية تجمع بين هذين الفنين الموسيقيين"، مضيفا أن قصة الفيلم تدور حول انتقال المعرفة الموسيقية بين الأجيال.
وقال إن "أحد أهداف الفيلم هو تعريف الجمهور بتاريخ هذا النمط الموسيقي الوطني الذي يعد جزءا من تقاليدنا"، معتبرا أنه من واجبه كمخرج إبراز التراث الثقافي الغني والمتنوع للمغرب.
وإلى جانب فيلم "صمت الكمانجات"، يتنافس عدد من الأفلام في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ويتعلق الأمر بـ"404.01" ليونس الركاب، و"جثة على ضفة مارتشيكا" لمحمد فوزي، و"أنيماليا" لصوفيا العلوي، و"الثلث الخالي" لفوزي بن السعيدي، و"الوترة" لإدريس الروخ، و"وشم الريح" لليلى التريكي، و"فندق السلام" لجمال بلمجدوب، و"مذكرات" لمحمد الشريف الطريبق، و"وحده الحب" لكمال الدين بنعبيد، و"على الهامش" لجيهان البحار، و"قصة وفاء" لعبد العالي طاهري، و"التدريب الأخير" لياسين فنان، و"عصابات" لكمال الأزرق، و"مروكية حارة" لهشام العسري.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ 24 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، التي ينظمها المركز السينمائي المغربي، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 26 أكتوبر الجاري، بعرض مجموعة من الأفلام في إطار المسابقات الرسمية للفيلم القصير والفيلم الروائي الطويل، ومسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، ومسابقة أفلام المدارس ومعاهد السينما، إضافة إلى عروض أفلام "بانوراما" الفيلم المغربي.