وخلال هذه المرحلة، قامت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمجموعة من المبادرات والأنشطة الهامة، من بينها تهيئة 5 دور للولادة (4500 مستفيدة)، وتهيئة 5 أقسام للأمهات (التحسيس) لفائدة 3300 مستفيدة، إضافة إلى اقتناء 6 سيارات الإسعاف لفائدة النساء الحوامل (2206 مستفيدة).
وفي السياق ذاته، تم تقديم الدعم لدار الأمومة بأكوراي من خلال عمليات التهيئة والتأهيل والتجهيز، وفقا لمعايير الجيل الجديد من دور الأمومة، وبلغ عدد المستفيدات حوالي 1286 مستفيدة.
وخلال جميع مراحل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أولت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بالحاجب، عناية خاصة لهذه الفئة وللنهوض بوضعية النساء، عبر برمجة مجموعة من المشاريع ذات البعد السوسيو-اقتصادي، وخاصة إحداث مجموعة من مراكز التربية والتكوين، بشراكة مع الجهات المعنية.
وهكذا، تم إحداث 12 مركزا للتربية والتكوين؛ هي المركز الاجتماعي للمرأة الفردوس بالحاجب، ومركز التربية والتكوين الياسمين بالحاجب، والنادي النسوي حي البام بالحاجب، ومركز المرأة والطفل بعين تاوجطات، ومركز المرأة والطفل بسبع عيون، ومركز التربية والتكوين آيت بوبيدمان، وفضاء المرأة والطفل بأكوراي، ومركز التربية والتكوين آيت يعزم، ومركز النادي النسوي بجماعة رأس إيجيري.
كما توجد ثلاثة مراكز أخرى في طور الإنجاز؛ هي مركز المرأة والطفل بالحاجب، ومركز المرأة والطفل لكرم بجماعة القصير، ومركز المرأة والطفل بجماعة بطيط.
واستقبلت هذه المراكز، المخصصة للتكوين الحرفي والمهني، برسم سنة 2024-2023، حوالي 1200 مستفيدة في عدة شعب؛ من بينها الخياطة العصرية والتقليدية، والطبخ، والحلويات، والحلاقة، والإعلاميات.
ومن أجل التمكين الاقتصادي لهؤلاء المستفيدات، نظمت عمالة إقليم الحاجب، بتنسيق مع باقي الشركاء، دورات تكوينية لمستفيدات هذه المراكز قصد إحداث تعاونيات إنتاجية ومقاولات ذاتية لمساعدتهن على الاندماج في الدورة الاقتصادية، وتحسين ظروف عيشهن.
وشكل لقاء نُظم أمس الإثنين حول "الإدماج الاقتصادي للمرأة القروية"، بتنسيق مع مركز التربية والتكوين أيت يعزم، ومندوبية التعاون الوطني بإقليم الحاجب، مناسبة لتعبئة المجتمع المدني، ومختلف الفاعلين المحليين بالإقليم، حول مبادرات ومشاريع التمكين الاقتصادي للنساء، وكذا تعزيز التجارب في ميدان المواكبة والتكوين والتمويل، ومختلف مقاربات دعم المقاولات النسائية بالإقليم.
وتميز هذا الحدث، الذي عرف مشاركة أزيد من 50 حاملة فكرة مشروع، بتنظيم ورشات تحسيسية حول أهمية التكوين التأهيلي الحرفي، والمواكبة والإطار القانوني للتعاونيات والتنظيمات المهنية، ودورها في إطلاق ديناميات محلية لتثمين المنتوجات المجالية وسعيها الدائم لإدماج المرأة القروية اقتصاديا واجتماعيا.
وجرى التركيز أيضا، على الأهمية الكبرى التي أضحى يحتلها الاقتصاد الاجتماعي والتضامني خاصة في المجال القروي والجبلي، وإبراز دور مشاريع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في دعم الإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للنساء بالوسط القروي بإقليم الحاجب.
وتجدر الإشارة إلى أن المغرب يسير بخطى ثابتة لترصيد مختلف إنجازاته، وتنزيل مختلف الاوراش والبرامج الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، والتي يأتي ضمن أولوياتها ترسيخ مبادئ الإنصاف والمساواة بين المجالات الترابية، وتمكين النساء من تبوأ المكانة اللائقة بهن كشريكات أساسيات في التنمية.