وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن المسؤول الهنغاري، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام، عبّر عن هذا الموقف خلال لقاء عقده بمقر مجلس النواب مع رئيس المجلس، راشيد الطالبي العلمي.
وأضاف البلاغ أن السيد إستفان جدد التأكيد أيضا، على دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن الجانبين ثمنا خلال هذا اللقاء العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع المغرب وهنغاريا، كما أعربا عن تطلعهما لإضفاء المزيد من الدينامية على علاقات التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف.
وبهذه المناسبة، يورد البلاغ، شدد نائب رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية هنغاريا على أن بلاده تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا متميزا، مبرزا أن البلدين يتقاسمان نفس القيم المتعلقة بالحفاظ على السيادة الوطنية والوحدة الترابية للدول، والتعاطي السليم مع ظاهرة الهجرة.
وأكد السيد إيستفان على دور الديبلوماسية البرلمانية في تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وهنغاريا، مشيرا إلى أهمية تكثيف التشاور والتنسيق وتبادل الزيارات والخبرات بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.
من جهته، أبرز رئيس مجلس النواب الفرص والإمكانات الواعدة لتعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والسياحي والتكنولوجي بين البلدين، مستعرضا الأوراش الكبرى التي تشهدها المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال البنيات التحتية، والطاقات المتجددة، والتصدي للتغيرات المناخية، وكذا في مجال تحلية المياه، والحماية الاجتماعية والمنظومة الصحية والتعليم وغيره من القطاعات.
وأعرب السيد الطالبي عن الشكر والتقدير لموقف جمهورية هنغاريا الداعم للوحدة الترابية للمملكة واحترامها لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مثمنا الدينامية الإيجابية التي تعرفها القضية الوطنية والدعم الواسع للوحدة الترابية للمغرب.
حضر هذا اللقاء على الخصوص، كل من رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-هنغاريا، عبد الفتاح العوني، وسفير جمهورية هنغاريا بالرباط، ميكروس تروملر.