ويهدف هذا المعرض إلى مد جسور التواصل والحوار الثقافي بين البلدين، من خلال إنتاج أعمال فنية تركيبية مشتركة ضمن برنامج "جداري آرت".
ويشارك في هذا المعرض ستة فنانين تشكيليين من المغرب وقطر متخصصين في فن الجداريات، أحد فنون الشارع، والذي بات يجد له موطئ قدم في المشهد الفني التشكيلي.
وبين جنبات منتزه الحسن الثاني الفسيح، رصت الجداريات التي خطها الفنانون المغاربة والقطريون بريشتهم على مرمى حجر من بعضها، لتنقل الزوار إلى عوالم الفن والإبداع الثقافي، لاستكشاف أوجه الثقافات المشتركة.
وفي تصريح لوكالة المغرب ىالعربي للأنباء، قال حمزة مرموش، أحد الفنانين المشاركين في هذه الفعالية، إن "مشاركته من خلال الرسم على مساحته الخاصة في الجدارية، تركزت على توظيف اللون الأخضر الذي يحيل في الثقافة المغربية على (الزيتون)، بينما يرمز في قطر إلى شجر النخيل".
وأضاف مرموش أن هذا المزج في العملين التشكيليين، على طرفي الجدارية المشتركة بينه وبين فنانة قطرية، يجسد حوارا وتبادلا ثقافيا بين الجانبين.
من جهته، قال الفنان القطري، مبارك بن ناصر آل ثاني، أنه ركز في جداريته على المعمار العربي المشرقي والمغربي، من خلال مزجه بين جمالية الهندسة المعمارية المغربية والمشرقية، مضيفا أنه رغم البعد الجغرافي بين المغرب وقطر إلا أن هناك نقاطا مشتركة بين ثقافتي البلدين حرصت على تجسيدها في عملي الفني.
وأوضح أن الاختلافات في العناصر الثقافية والفنية غالبا ما تكون موجودة حتى داخل البلد نفسه، وهو ما يعكس أهمية التنوع الثقافي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى أن هذه الفعالية الثقافية ستمكن من مد الجسور بين مختلف الثقافات.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة الفنية ضمن فعاليات العام الثقافي قطر-المغرب 2024 تتضمن باقة متنوعة من الأنشطة الثقافية التي ستستمر طيلة أيام العام الثقافي.
وتعد مبادرة العام الثقافي (المغرب-قطر 2024) حدثا فريدا من نوعه وفرصة استثنائية لتعريف قطر وبقية دول العالم بالتراث الثقافي المغربي الغني بتنوعه وخصوصياته التي تجعل من المملكة بلدا عريقا ومتفردا.