واستفاد من هذه الدورة التكوينية، المنظمة على مدى يومين، تحت شعار "الجيل الجديد لمؤسسات الرعاية الاجتماعية نحو تحصيل دراسي مبتكر ودامج"، بشراكة مع المديرية الإقليمية للتعاون الوطني، ومؤسسة مركب الرعاية الاجتماعية بتازة، رؤساء الجمعيات والمسيرون الماليون لدور الرعاية الاجتماعية، وكذا المربون العاملون بها.
وتندرج هذه المبادرة، التي تنسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في إطار الجهود الرامية لتنمية الرأسمال البشري، وتأهيل الجمعيات والأطر المسيرة لمؤسسات الرعاية الاجتماعية بإقليم تازة، لمواكبة برنامج تأهيل وتجهيز دور الطالبة والطالب من الجيل الجديد.
وهمت الدورة التكوينية، التي أطرها المدير الإقليمي للتعاون الوطني بتازة، عبد الحكيم العمارتي، مواضيع تهم بالخصوص "دلائل مساطر مؤسسات الرعاية الاجتماعية (التنظيم –المؤهلات –الاختصاصات –الوضعية –المسؤولية)، و "التسيير المالي والإداري لدور الطالبة والطالب"، و"مستجدات القانون المؤطر لدور الرعاية الاجتماعية".
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم تازة، عز الدين وكيلي، على أهمية هذا التكوين باعتباره رافعة أساسية في تأهيل الموارد البشرية من خلال تلقينها تكوينا نظريا وتطبيقيا يساهم في تطوير قدراتها ومداركها لمزاولة المهام الموكولة إليها.
وأضاف السيد وكيلي، أن الدورة التكوينية تشكل محطة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وتحسين الكفاءات التدبيرية والمهنية للمستفيدين، مما سيساهم في إعطاء دفعة قوية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها مشروعا اجتماعيا تنمويا وورشا ملكيا خلاقا ومبدعا وسياسة عقلانية تهتم بالعنصر البشري وتجعله في صلب الأولويات.
وأشار أيضا إلى أن هذا البرنامج التكويني، الذي تم إعداده وفقا لمعايير تلائم احتياجات الفئات المستهدفة، يأتي للتأكيد على أهمية التكوين وتعزيز القدرات لفائدة هذه المنظومة، وذلك سعيا إلى تحقيق التنمية المستدامة وتحفيز الأطر والفاعلين على مستوى إقليم تازة.
من جهته، ثمن الحارس العام لدار الأطفال والطالبة غياثة -مكناسة بتازة، الحسن قرمان، أحد المستفيدين من الدورة التكوينية، هذه المبادرة التي تساهم في تأطير وتأهيل مسيري ومؤطري مؤسسات الرعاية الاجتماعية من أجل مواكبة التطور الذي تعرفه دور الطالبة والطالب من الجيل الجديد.