وتروم هذه التظاهرة الدولية، التي تستمر إلى غاية 30 أكتوبر الجاري، ويشارك فيها مالكو السفن وكبار صناع القرار في مجال صناعة العبارات، فضلا عن الموردين، بما في ذلك شركات بناء السفن والمصممين، ومصنعي وموردي المعدات، والمهندسين البحريين، تعزيز التعاون بين الفاعلين في القطاع، وتشجيع اعتماد حلول جديدة للتعاطي مع تحديات هذه الصناعة، وتعزيز الإطار القانوني بما يجعله فعالا لضمان أمن واستدامة خدمات العبارات.
وأبرز رئيس قسم العبارات بشركة DFDS ونائب الرئيس التنفيذي، ماثيو جيراردين، في تصريح للصحافة، أن هذا المؤتمر السنوي، الذي ينظم لأول مرة بالمغرب وإفريقيا، يشكل فرصة لتعزيز مكانة المملكة في هذه الصناعة، مسلطا الضوء على إمكانية تطوير هذه الصناعة في المملكة بما يخدم زيادة التدفقات نحو أوروبا وبقية إفريقيا.
وأضاف أن "المغرب بلد مهم للغاية بالنسبة إلى DFDS، التي تعتزم مساعدة المملكة على تعزيز تدفقات المسافرين والبضائع نحو أوروبا".
ويتضمن برنامج التظاهرة جلسات عامة تتناول عددا من المواضيع منها "كيفية استجابة الصناعة البحرية للقوى الخارجية، لا سيما في ظل مشهد سياسي وجيوسياسي دائم التغير"، و"الانتقال الأخضر من منظور أوروبي: تحويل الصفقة الأوروبية الخضراء إلى استراتيجية صناعية طموحة"، و" قضايا السلامة والأمن التي تواجه صناعة العبارات".
كما تتناول هذه الجلسات العامة المواضيع المتعلقة بمواجهة تحديات الأمن السيبراني في تكنولوجيا العمليات البحرية، و"الميثانول الأخضر، وقود قابل للتطوير إلى الصفر من الانبعاثات في القطاع البحري".
وسيتم التركيز خلال هذه الدورة على الأمن البحري في إفريقيا من خلال ندوة مخصصة لهذا الموضوع يوم 30 أكتوبر بهدف تبادل التجارب والممارسات الفضلى، وكذا إيجاد حلول ملائمة للتحديات الخاصة التي تعترض صناعة العبارات.
يشار إلى أن " Interferry" هي جمعية دولية تمثل الفاعلين في مجال النقل عبر العبارات وشركائهم حول العالم. وتضم حاليا أزيد من 260 عضوا من 40 بلدا، وتجمع مقاولات متنوعة.
وتهدف هذه الجمعية إلى تسهيل التبادلات والتواصل بين الأعضاء، وبالتالي تعزيز تطوير الصناعة ومعايير سلامة الركاب والطاقم والبضائع والسفن.