وخلال هذا اللقاء، الذي تميز بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية، السيد إيمانويل ماكرون، الذي قام بزيارة دولة للمملكة، سلط المتحدثون من خبراء مغاربة وفرنسيين الضوء على الحلول المبتكرة والمقاربات الإبداعية التي تشكل رافعة لمنظومة داعمة ودامجة، تحفز بلورة حلول متلائمة مع الاحتياجات الفلاحية.
وأضافوا أن هذه المبادرات تشجع على إحداث سلسلة قيمة فلاحية مندمجة، بما يتيح أيضا تحويل التحديات إلى فرص والتطلع إلى مستقبل تلعب فيه إفريقيا دورا بارزا في الأمن الغذائي العالمي.
وبخصوص الوسائل التي يتعين إرساؤها في مجال البحث لتلبية احتياجات الفلاحين والمنتجين، دعا الخبراء إلى زيادة الإنتاج مع إزالة الكربون بشكل أكبر.
كما أشاروا إلى عدد الأشخاص الذين يعانون من المجاعة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعيش حوالي 40 في المائة منهم في إفريقيا، معتبرين أن العلم والتكنولوجيا من شأنهما تلبية هذه الاحتياجات.
وفيما يتعلق بوسائل تمويل هذه الابتكارات من أجل تحقيق الأمن الغذائي العالمي، دعا المتدخلون إلى تبني سياسات عمومية ناجعة، تأخذ بعين الاعتبار التحديات المتنامية في هذا المجال.
وعلاوة على ذلك، استعرض خبراء مغاربة مقومات المملكة وإمكاناتها التي تزخر بتنوع فلاحي كبير، مشيرين إلى مختلف أنواع الإنتاج، من المساحات المسقية وشبه المسقية والواحات.
وأتاحت المناقشات بين الخبراء المغاربة والفرنسيين خلال هذا اللقاء، تسليط الضوء على الشركات الناشئة المغربية والفرنسية، خصوصا دور كل منهما في إطار أهمية التكنولوجيا الفلاحية في إفريقيا، مما يوضح قدرة الابتكار في تعزيز الفلاحة المستدامة.
ويتجلى الهدف في التأكيد على أهمية مواصلة الاستثمار على نطاق واسع في البحث والتنمية الفلاحية، ودعم وتعزيز ريادة الأعمال في إفريقيا عبر مبادرات من قبيل ما تقوم به هذه الشركات الناشئة، في تشجيع استخدام حلول التكنولوجيا الفلاحية بغية جعل الفلاحة أكثر استدامة ومرونة.
وشكل هذا اللقاء، الذي جمع خبراء وفاعلين من خلفيات متنوعة في منظومة القطاع الفلاحي، مناسبة للوقوف عند التحديات والفرص المرتبطة بالأمن الغذائي، لا سيما في إفريقيا، بهدف تيسير تبادل بناء حول المبادرات والشراكات لتعزيز مستقبل فلاحي واعد.