وجرى هذا الحفل، الذي ترأسه وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بحضور والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، خطيب الهبيل، ورئيس مجلس جهة الشرق، ومسؤولي هيئات منتخبة، ورؤساء مصالح خارجية، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، وفعاليات من المجتمع المدني.
وبعد تلاوة ظهير التعيين، هنأ السيد بركة، العامل الجديد على الثقة المولوية التي حظي بها من قبل جلالة الملك، مستحضرا المسار المتميز والتجربة الكبيرة التي راكمها السيد بوسيف خلال تقلده عدة مسؤوليات بالإدارة الترابية.
وأكد الوزير، في كلمة بالمناسبة، أن إقليم تاوريرت، الذي يتميز بتنوع مؤهلاته، يعد مجالا ترابيا واعدا، ومؤهلا لإقلاع اقتصادي واجتماعي بالنظر لتموقعه الجغرافي وميزة قربه من ميناء الناظور غرب المتوسط، الذي سيشكل دعامة أساسية للتنمية الاقتصادية الشمولية والمندمجة، ولتحقيق الكرامة والرفاهية لساكنة الإقليم.
وأشار إلى الدينامية التنموية التي عرفها ويعرفها إقليم تاوريرت، الذي يعتبر أيضا من المجالات الترابية الواعدة بالنظر إلى مؤهلاته المتمثلة أساسا في الصناعة التحويلية للزيتون ومشتقاته، وكذا موقعه الاستراتيجي المؤهل لتطوير المناطق اللوجستيكية بالمواصفات العالية.
واعتبر السيد بركة، أن الرهان اليوم معقود على تقوية البنيات التحتية الأساسية لمواكبة ميثاق الاستثمار الجديد، وإبداع الحلول لمختلف التحديات التي تعوق التنمية المستدامة بالإقليم، وكذا تثمين مؤهلات الصناعة التحويلية للمنتجات الفلاحية في ظل توالي سنوات الجفاف وندرة المياه، خاصة بالعالم القروي.
ومن جهة أخرى، أكد الوزير أن المغرب، بفضل القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ينفرد اليوم بنموذج للتنمية البشرية وبرنامج الحماية الاجتماعية اللذان يحظيان بإشادة دولية، داعيا في هذا السياق، إلى الانخراط التام لتدارك العجز الاجتماعي في استكمال تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية، والمساهمة في تحقيق العدالة المجالية، وكذا مساعدة المواطنين على برمجة مشاريع في هذا المجال وفق مقاربة تشاركية.